• يافيض كن للغارقين بحبها
اليها وحدها اكتب
جاسم العبيدي
أشبعتها ألما فكيف تكون لك
وأحطتها قبلا فكيف ستسمرك
ماذا تقول لأعين أغرقتها
دمعا على وجع الزمان لتبهرك
كيما تجيز لك العناق فترتضي
ماكان يفضح سرها كي يسترك
يافيض كن للغارقين بحبها
قمرا يضيء بليلها كي يغمرك
واخفض جناح الذل إن أعليته
صرحا فكل عنائها أن تسحرك
واظمم لصدرك نهدها كي ترتوي
وأحفظ لها سر الوداد لتسررك
عمر أطاح بما ارتضيت وقد مضى
دهرا وقوفك في الهيام لتؤثرك
أتئن ياهذا بحب مليحة قد أججت
فيك الغرام وحزنها أن تشعرك
أو تكتم الأشواق خوفا من هوى
يجتاح روحك حين قلبك يأمرك
والآن ما تبغي ودهرك قد مضى
وشباب عمرك قد أفاض ليعبرك
اصمت فصمتك كالأنين حصيده
وانثره في ورق القصيد لينثرك
واخفي الدموع لان عشقك لم يزل
بالسهل كي تروي الفراش ليؤسرك
أتريد من جسد يراقص من أبت
الاه أن يبقى العشيق ليصهرك
لعبت بنهديها يد وتمرغت
في حضن من تهوى فكيف ستسهرك
اسحب جراحك لست أول عاشق
في عشق ممنوع أتاك ليسكرك
قد مر دهر في غيابك لم تسل
يوما ولم تهفو عليك لتجبرك
وارحل بدمعك ان دمعا قد جرى
في عشق حب ما استقر بأنهرك
وانفض يداك من الهوى واستر بها
فجنون حبك صعبه أن يكبرك
أو تبتغي للدهر أن يأتي بها
فتكون قبلة عاشقين لمن شرك
أفديك ساعتها بروحي ان هفت
حتى تكون الروح فيض المعترك