
✦ أنوار الهجرة ✦
✍️ بقلم: أشرف ماهر ضلع
هجرةُ المختارِ نبراسُ الهدى والفِدا
تجلّتْ بها الآياتُ في الزمنِ المُدى
سَرَتْ خُطواتُ الهادي على رملِ الحِمى
وفي كلِّ شبرٍ نورهُ قد تَوقّدا
أيا طَيْبَةَ الأنسِ الحبيبةِ إنّما
فُراقُكَ شَجْوٌ في الحنايا تَجلّدا
خرجْتَ حبيبَ اللهِ لا خوفَ في المدى
مع الصدّيقِ الصادقِ القلبِ المُهتدى
وغارٌ حماك اللهُ فيهِ بعينِهِ
فصارَ المأوى رحمةً وتَعبُّدا
وأقبلتَ نحوَ النورِ تبني دعوةً
تُحيي القلوبَ وتكسرُ القيدَ إذا بدا
مدائنُ يثربَ زغردتْ بمجيئِكَ
وأنوارُها من نورِ طلعَتِكَ اهتدى
هناك أقمتَ الدينَ صرحًا شامخًا
وفي كلِّ دربٍ بالهدى كنتَ مُرشدا
صبرتَ على البلوى وكيدِ قبائلٍ
فأصبح صبرُك للثباتِ مُجسَّدا
وأوحى إليكَ اللهُ خيرَ شريعةٍ
بها الكونُ عادَ طهارةً وتَعبُّدا
فصارتْ حياةُ الناسِ ضوءًا وعدلةً
وما عاد في فجرِ الرسالةِ مُفسدا
سلامٌ على المختارِ في كلِّ لحظةٍ
وفي كلِّ أرضٍ نورهُ باتَ سَرْمَدا
صلاتي عليه اللهُ ما لاحَ كوكبٌ
وما غردتْ في الأيكِ أطيارٌ شدا
✦ أنوار الهجرة ✦