الرئيسيةمقالاتعلاقة الإمارات العربية المتحدة بـ محمد حمدان دقلو (حمد / «همِدتي»)
مقالات

علاقة الإمارات العربية المتحدة بـ محمد حمدان دقلو (حمد / «همِدتي»)

علاقة الإمارات العربية المتحدة بـ محمد حمدان دقلو (حمد / «همِدتي»)

علاقة الإمارات العربية المتحدة بـ محمد حمدان دقلو (حمد / «همِدتي»)

 

اعداد /ايمن بحر

 

محمد حمدان «همِدتي» هو قائد فصيل قوات الدعم السريع (RSF) فى السودان وله مواقف وسيطرة واسعة داخل الصراع الحالي هناك.

الإمارات العربية المتحدة (الإمارات) كانت من الدول التي تربطها علاقات اقتصادية واستراتيجية مع السودان، بما في ذلك اتفاقيات تطوير ميناء، استثمارات في الذهب، مشاريع تحديث حكومي، وغيرها. 

في السنوات الأخيرة، ومع اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وRSF، بدأت التصريحات والاتهامات تتصاعد بشأن وجود دعم إماراتي لـ RSF وخصوصاً لحمداني، ما أثار أزمة دبلوماسية بين الخرطوم وأبو ظبى.

ما هي طبيعة العلاقة؟

يمكن تلخيص العلاقة في عدة محاور:

1. اقتصادية واستثمارية

الإمارات استثمرت في السودان فى قطاعات مختلفة منها ميناء أبو أمامة فى البحر الأحمر عبر شركة إماراتية، مما منحها موقعاً استراتيجياً. 

السودان صدّر كميات كبيرة من الذهب إلى الإمارات، الأمر الذي سلط الضوء على وجود مصالح إماراتية كبيرة في ثروات السودان. 

2. عسكرية/علاقات أمنية محتملة

تقارير متعددة تشير إلى أن الإمارات قدمت دعماً أو تواطؤاً مع RSF بقيادة همِدتى تتضمن توفير أسلحة، طائرات بدون طيار أو استخدام الإمارات كمنصة لوجستية. 

سجّلت الإمارات برفقة حمداني لقاءات، وزُعم أن هناك خططاً لإعادة تنظيم RSF بالتنسيق مع الإمارات بعد هزائمهم. 

3. توتر دبلوماسي وتحول العلاقة

في مايو 2025، أعلن السودان قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات واعتبرها دولة معتدية عبر دعمها المفترض لـ RSF. 

الإمارات بدورها رفضت تلك المزاعم، وذكرت أنها لا تعترف بقرار قطع العلاقات لأنه صادر عن جهة لا تمثل الحكومة الشرعية بحسبها. 

التسريبات والادّعاءات الأخيرة

هناك تسجيل صوتى مسجّل يُنسب لـ صلاح قوش (رئيس المخابرات السودانية السابق) يُدّعى أن الإمارات كانت وراء ‏محاولة الانقلاب التي قام بها RSF، وأن أبو ظبى أنشأت مركز قيادة في أبوظبي لإدارة الأمر. ومع ذلك لم يتم تأكيد صحة التسجيل بشكل مستقل. 

تقارير تقول إن الإمارات تجرى تحقيقات داخل شركات مقرّها الإمارات تتعلق بروابط مع RSF بعد عقوبات أمريكية على بعض الشركات المتّهمة بالتمويل والإسناد لـ RSF. 

تقارير أيضاً تتحدث عن أن الإمارات ساعدت RSF فى إعادة الهيكلة والتوجّه إلى تدريب مقاتلين من دارفور ومن أفريقيا الوسطى، وذلك بالتنسيق مع حمداني، في مدينة أبوظبي أو عبر منطقة تنشّط فيها الإمارات لوجستياً. 

ما الأهداف المحتملة للإمارات من هذه العلاقة؟

تأمين ممرّات استراتيجية على البحر الأحمر وخليج عدن بما يشمل الاستثمارات فى الموانئ والنقل والتجارة في السودان. 

النفوذ الجيوسياسي فى منطقة القرن الأفريقى خاصة فى سياق المنافسات الإقليمية بين الإمارات تركيا قطر مصر، وغيرهم.

الوصول إلى مصادر الذهب والموارد الطبيعية وربطها بنفوذ اقتصادى عبر الإمارات. 

احتياطات أمنية وسياسية: ربما الإمارات كانت تراهن على RSF كقوة فاعلة في السودان لتمكين نفوذها، أو كأداة ضغط، لكن مع تغيّر مسار الحرب تبدّل التقييم.

الرؤية الصحفية/الاستنتاج

باختصار، العلاقة بين الإمارات وحمدانى/RSF كانت مبنية على مزيج من المصالح الاقتصادية، والتحالفات الأمنية والرهانات الاستراتيجية. بيد أن تطوّرات الحرب فى السودان، والضغوط الدولية، والاتهامات المتبادلة، أدّت إلى تغيير كبير في طبيعة العلاقة ومكانتها.

التسريبات الأخيرة تكشف أن الإمارات ربما لعبت دوراً أكثر نشاطاً مما كانت تعلن، وأن السودانيين أصبحوا يرونها طرفاً في النزاع وليس فقط مراقباً أو جذّاباً للاستثمار.

علاقة الإمارات العربية المتحدة بـ محمد حمدان دقلو (حمد / «همِدتي»)

علاقة الإمارات العربية المتحدة بـ محمد حمدان دقلو (حمد / «همِدتي»)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *