شعر

شريدة المغيب

شريدة المغيب

شريدة المغيب

حين يلبسني

حزنُ أمسي

وعباءةُ الآهاتِ

المزخرفةُ

تكشفُ عوراتِ جرحي

ألملمُ دمعي

وأكفرُ ما تبقى

من فتات بعضي

لا تُخفي مثاباتُ دربي

ولا سواترُ القلاعِ

صراخَ وجدي

ولا دجى الليلِ

أنينَ صمتي

تبعثرتْ على الطرقاتِ

أوراقي

وتناثرتْ أشعاري

وحيدًا أرتقُ

أسمالَ روحي

أشدُّ بأطرافِ

الضياعِ كِسائي

فلا الريحُ تذرو

رمادَ انطفائي

ولا الليلُ يطفئُ

وهجَ عنائي

على أرصفةِ الوهمِ

ضاعتْ خطاي

تكسّرتِ الأحلامُ

فوقَ جفوني

وصوتي تلاشى

بصمتِ المدى

فمن ذا يُعيدُ

الصدى لحنيني؟

أحدّقُ في صمتِ

دربي الطويل

فألمحُ ظلّي

شريدَ المغيب

تُعانقه الريح في كلِّ فجٍّ

وتسخرُ منهُ

عيونُ الغريب

تركتُ ورائي

بقايا حنيني

على شرفاتِ

الخريفِ العتيقِ

فلا الزهرُ عادَ

ولا النورُ أشرقَ

ولا الحلمُ غادرَ

قبرَ الغريق

شريدة المغيب
ب ✍🏻 عادل العبيدي

شريدة المغيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى