استحوز عليهم الشيطان
استحوز عليهم الشيطان
بقلم / هاجر الرفاعي
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبي الكريم إننا يا معشر المسلمين كلانا علي علم بأن الله خلقنا فسوانا فأحسن خلقنا لكي نكووون خير عباد الله في ارضه.. فلما عندما نسمع ان حفلة موسيقية ستقام، او ان فنان سيعرض اغنيه جديده، او فنانه تتباهى بنفسها نسارع بالحجز ودفع الاموال ليس قولنا في الاموال وانما نحن نتكلم في الحفله او كذا وكذا من هؤلاء المعاصي انت على علم بأن هذة معصيه ونحن علي حسن ظن بك ان قد تكون في اول امرك متردد لذهابك او عدم ذهابك ولكنك تحللها بمقولة فهمت خطأ “ساعة لربك وساعه لقلبك” فأنت لا تعلم معناها وليس معناها بأننا نعبد الله ساعه ونذهب الى ما اخترناه ساعه.
فإن المعاصي تجلب الشياطين وتكون مستحوذة على الموجودين فهؤلاء الذين قال تنهم وقوله الحق: “استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله اولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون” فاللهم انا نسألك الا نكون منهم ولا منهن ابداا ياااارب العالمين… ولقد أبدى الله جل وعلا وأعاد في كتابه العزيز “الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد” أبدى وأعاد في شأن قصة وجود الخليقة في هذه الحياة الدنيا، فإن قصتنا نحن البشر مع عدوّنا وعدو الله إبليس، بيّنها الله جل وعلا منذ اللحظات الأولى التي خلَق الله فيها أبانا آدم عليه السلام، وبيّن لنا نبيّنا صلى الله عليه وسلم تفاصيلَ هذه القصة.
وبدايتاها في الأزل الأول، حينما عزَم عدوّنا إبليس على عداوة هذا المخلوق الذي كرّمه الله بأن أسجد له الملائكة، لكن إبليس حمله الحسد والاستكبار على أن يعلن العداوة لهذا النبي الكريم والمخلوق الجديد أبينا آدم عليه السلام، وقد جاء في الخبر أنه أطاف بأبينا آدم، ورأى أنه أجوف، فقال لئن سُلّط عليّ لأَعصينه، ولئن سُلّطت عليه لأغوينه، ثم إن الله جل وعلا قد أعلَمنا وأخبرنا بهذه العداوة العظيمة التي قطع فيها الشيطان ميثاقا على نفسه بأن يُضلنا، وأن يُغوينا، وأن يتسلط علينا من كل صوب وحدب وهذه موعظة من الله لعموم المكلفين من بني آدم ألا يفتنهم الشيطان، وألا يجعلهم زائغين عن الهدى والحق الذي بيّنه لنا.
فهذا انت عندما تكون مع المطربين والمغنيين فأنت اذا قلت انا سعيد، فهذه سعادة مزيفه لأن لا توجد سعادة ابدا والعبد بعيد عن ربه تذكروها جيدا وكلما غلبت عليكم شهواتكم وانفسكم استغروا الله وقولوا لم نخلق لهذا ابدا.. نحن اشرف واطهر من ان نرتكب المعاصي !! نحن لا نعلم أي حسنة ستكون ستكون سببا في دخولنا الفردوس الأعلى؟؟ اهي صلاه، صيام، استغفار، تسبيح،أم اهي تغلب النفس علي الشهوات للابتعاد عن المعاصي، وضرب الله لنا المثل وذكرنا ببدء الخليقة فقال: ” كما أخرج أبويكم من الجنة” أخرجهما من دار النعيم المقيم إلى دار النصب والتعب.
وسعى لأن يكشف عنهما عوراتهما ليبدي لهما ما وُوري عنهما من سوءاتها، ينزع عنهما لباسهما، هكذا أراد، وهكذا فعل ولذلك احتال وكذب، وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين، ثم إن الله جل وعلا بيّن لنا أن هذا العدو عدو مبين، وواضح في عداوته، ففي الطاعة يا احباب نجد السعادة وشفاء الصدرو كما قال الله وقوله الحق: “ويشفي صدور قوم مؤمنيين” فإنك اذا كنت مهموم فقمت وتوضأت وصليت صلاة خالصه لوجه الله ستجد همومك قد سقطت منك وتناثرت عنك واراح الله قلبك فنسأل الله أن نكون نعم وخير العبد لله في ارضه وان يهدينا وإياكم الى صراطه المستقيم ياارب العالمين.