رحمة الله عليك يا حاج عمارة
بقلم / محمـــد الدكـــروري
رحمة الله عليك يا حاج عمارة
الحاج عمارة كان راجل شغال في التجارة
وكان راجل صاحب حرفة ومهارة
وكان بيتعامل مع الناس بخفة دم وشطارة
وكانت دكانته على ناصية الحارة
وكان بيبيع فيها بقالة وعطارة
وكان نظرة علي قدة وتملي لابس نظارة
وكانت بنته بتمشى وتتباهي وتقول ابويا الحاج عمارة
وكان بيروح دكانته الصبح راكب علي الحمارة
لحد ما جه في يوم وقعت منه النظارة
وبقي مش قادر يخرج من بيته لحد الوكالة
فأخد حد معاه وراح سأل عليها شيخ الحارة
وقاله وأنا ماشي في حارتكم وقعت مني النضارة
شيخ الحارة رحب بيه وعزمه على عدس وبصارة
وبعد ما اتغدوا اخدو معاه على الخماره
وهما قاعدين دخل عليهم معلم كبير إسمه شباره
جاب له ازازة بيرة وشربلة كاس مع سيجارة
وهو بيشرب في الكاس دقق في وشه الحاج عمارة
لفت نظرة إنه لابس النظارة
استغرب الحاج عمارة وبص لشيخ الحارة
شيخ الحارة قاله عملتها يا معلم شبارة
تساهي الحاج عمارة وتاخد منه النظارة
قاله أنا لقيتها جنب الوكالة اللي علي ناصية الحارة
وسألت علي صاحبها قالولي ده الحاج عمارة
وهتلاقية دلوقتي في الخمارة مع شيخ الحارة
وراح قالع النظارة وملبسها للحاج عمارة
الحاج عمارة شكرة وقاله لازم تعدي عليا يا معلم شبارة
علشان أوجب معاك وأديك للبيت شوية بقالة وعطارة
أتاري المعلم شبارة مش عاوز بقالة ولا عطارة
ولكن عاوز ياخد بيت في الحارة جنب الحاج عمارة
وكان ده كله ملعوب عامله المعلم شبارة باتفاق مع شيخ الحارة
وراح الحاج عمارة ساعد المعلم شبارة وسكنة في الحارة
وبعد كام سنة المعلم شبارة نصب على الحاج عمارة
وعمل معاه مشكلة كبيرة خلاه باع الوكاله ومشي وساب الحارة
زعل الحاج عمارة وقال ودي أخرة العشم اللي بنعملة بحراره
يا ألف خسارة علي الرجالة وألف حسرة وندامة.
