الدكروري يكتب عن أول من أسلم من قبيلة الخزرج
الدكروري يكتب عن أول من أسلم من قبيلة الخزرج
لقد ذكرت المصادر الإسلامية أن اصحاب بيعة العقبة الأولي كانوا ستة نفر فيما ذكر الإمام ابن إسحاق، وهم أسعد بن زرارة من بني النجار، وقال أبو نعيم، إنه أول من أسلم من الأنصار من قبيلة الخزرج، وعوف بن الحارث بن رفاعة من بني النجار، وهو ابن عفراء بنت عبيد النجارية، وهي أم معاذ، ومعوذ، وإليها ينسبون، ورافع بن مالك بن العجلان الزرقي، وقطبة بن عامر من بني سلمه، وعقبة بن عامر بن نابي السلمي أيضا، ثم من حرام، وجابر بن عبد الله بن رياب السلمي، ثم من بني عبيد رضي الله عنهم أجمعين وذكر العلامة موسى بن عقبة في مغازيه أنهم كانوا ثمانية، فلما قدموا المدينة إلى قومهم ذكروا لهم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعوهم إلى الإسلام حتى فشا فيهم.
ولم تبق دار من دور الأنصار حتى كان فيها ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والإسلام، واما عن الصحابي الجليل أسعد بن زرارة الأنصاري الخزرجي النجاري، وهو قديم الإسلام، وقد شهد العقبتين وكان نقيبا على قبيلته ولم يكن في النقباء أصغر سنا منه، ويقال أنه أول من بايع ليلة العقبة، وكان يكنى أبا أمامة، وكان يلقب نقيب بني النجار، وهو الصحابى أسعد بن زرارة ابن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار، وهو السيد نقيب بني النجار أبو أمامة الأنصاري الخزرجى، وهو من كبراء الصحابة وقد توفي شهيدا بالذبحة فلم يجعل النبي صلى الله عليه وسلم، بعده نقيبا على بني النجار وقال لهم أنا نقيبكم، فكانوا يفخرون بذلك وقد قال ابن إسحاق عنه أنه توفي.
والنبي صلى الله عليه وسلم يبني مسجده قبل بدر وقال أبو العباس الدغولي قيل إنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قبل العقبة الأولى بسنة مع خمسة نفر من الخزرج، فآمنوا به، فلما قدموا المدينة تكلموا بالإسلام في قومهم، فلما كان العام المقبل، خرج منهم اثنا عشر رجلا، فهي العقبة الأولى، فانصرفوا معهم، وبعث النبي صلى الله عليه وسلم، مصعب بن عمير يقرأهم ويفقههم، وقال ابن إسحاق حدثنا محمد بن أبي أمامة بن سهل، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، قال كنت قائد أبي حين عمي، فإذا خرجت به إلى الجمعة فسمع الأذان، صلى على أبي أمامة، واستغفر له، فقلت يا أبتى، أرأيت استغفارك لأبي أمامة كلما سمعت أذان الجمعة ما هو ؟ قال أي بني، كان أول من جمع بنا بالمدينة في هزم النبيت.
من حرة بني بياضة يقال له نقيع الخضمات قلت فكم كنتم يومئذ ؟ قال أربعون رجلا، فكان أسعد مقدم النقباء الاثني عشر، فهو نقيب بني النجار، وكان أسيد بن الحضير نقيب بني عبد الأشهل، وكان عبد الأشهل وأبو الهيثم بن التيهان البلوي من حلفاء بني عبد الأشهل، وسعد بن خيثمة الأوسي أحد بني غنم بن سلم ، وسعد بن الربيع الخزرجي الحارثي قتل يوم أحد، وعبد الله بن رواحة بن ثعلبة الخزرجي الحارثي قتل يوم مؤتة وعبد الله بن عمرو بن حرام أبو جابر السلمي نقيب بني سلمة، وسعد بن عبادة بن دليم الخزرجي الساعدي رئيس ونقيب، والمنذر بن عمرو الساعدي النقيب قتل يوم بئر معونة، والبراء بن معرور الخزرجي السلمي وعبادة بن الصامت الخزرجي من القواقلة ورافع بن مالك الخزرجي الزرقي رضي الله عنهم.الدكروري يكتب عن أول من أسلم من قبيلة الخزرج