عماد ومني كفلا طفلة رغم رزقهما بولدين
عماد ومني كفلا طفلة رغم رزقهما بولدين
متابعة/ محمد سعد
مشاعر أقوى من فكرة الإنجاب، باتت تتوغل فؤادي عماد الغزالي، وزوجته منى السيد
، لم يكتفيا بإنجابهما فور زواجهما لولدين «محمد ومجدي» ابنيهما من صلبهما،
بقدر الرغبة الملحة عليهم في كفالة طفلة،
ربما رغبة في الثواب ومجاورة رسول الله،
أو حبًا في وجود طفلة في المنزل رفقة ولديهما،
فلم يمنعهما تقدم عمرهما من العودة مُجددًا لسلم التربية والرعاية من جديد، مع طفلة اختارها فؤاديهما من داخل دار رعاية
، فباتت فلذة من فلذات كبدهما، تسارع الأم الزمن لإرضاعها قبل إتمامها العام الثاني،
ويصارع الأب لإتمام الأوراق الرسمية
، قصة تقشعر لها الأبدان،
وتمس القلوب،
بطلها الرحمة والحب.
عندنا أولاد بس نفسنا في الثواب
كلمات مقتضبة عبر بها الرجل الأربعيني «عماد الغزالي»
، عن رغبته في كفالة الطفلة «مليكة»
رغم إنجابه لشابين
، وبحثه لسنوات حتى وصل لها، وبدأ في أوراق كفالتها:
«الفكرة عندنا من زمان،
حبينا نجاور الرسول أنا وزوجتي، وبدأنا فعلًا ندور على طفلة نتكفل بيها،
ووقتها كان أولادنا 7 و10 سنين، لكن الأمر اترفض لأن عندنا أولاد».
10 سنوات من البحث خاضها عماد وزوجته، رفقة صغارهما،
يطرقون أبواب الملاجئ،
ومراكز الرعاية، لكن تقابلهما بالرفض
«عندكم أولاد»، تمر السنوات
، ويكبر الأبناء وتكبر رغبة الزوجين في الكفالة:
«فضلت عندنا الرغبة لحد ما لاقينا مؤسسة الاحتضان في مصر
، ووقتها عرفنا إن في بنوتة صغيرة سنة ونص في المنيا ممكن نتكفل بيها،
مكدبناش خبر وروحنا على طول»
نظرة فابتسامة من الزوجين للطفلة الصغيرة،
ليتعلقا بها على الفور:
«أخيرًا لاقيناها والمؤسسة وافقت نتكفل بيها
لكن لازم الأم المحتضنة ترضعها، عشان تكون أخت لولادنا،
وده اللي عملناه فعلًا».
كنت بسابق الزمن وأخد علاج عشان أقدر أرضعها رضاعة طبيعية
ضغط كبير عاشته الأم
«منى السيد» مع أطباء النساء، لتحفيز الهرمونات مُجددًا حتى تقوى على الرضاعة:
«كان لازم الحقها ومش قدامي إلا 6 شهور،
روحت لدكتورة رضاعة طبيعية وعلاج 3 شهور لحد ما أجمع الرضعات المُشبعات،
وبقيت أروح المنيا أرضعها وأرجع، ونخلص الورق
، لحد ما قدرنا نتكفل بيها».
هي بنتنا وحياتنا كلها ومرتبطة بأخويها
حياة كريمة سعيدة
وفرها الزوجان وأبنائهما للطفلة «مليكة»:
«نورت بيتنا بالنور والسعادة والخير والبركة،
اتعلقت بأخواتها واتعلقوا بيها،
هي بنتنا اللي فرحانين بيها
وهديتنا من الدنيا».
عماد ومني كفلا طفلة رغم رزقهما بولدين