بادرة حسن نية ومخاوف سكان يهودا والسامرة
بادرة حسن نية ومخاوف سكان يهودا والسامرة من المتمردين
بادرة حسن نية ومخاوف سكان يهودا والسامرة من المتمردين
يارا المصري
يشعر الجمهور في يهودا والسامرة بقلق من وجود متمردين مسلحين من شأنه زعزعة استقرار المنطقة وتقليل إمكانية قضاء الشهر الفضيل وعيد الفطر في سلام، وكذلك قد ينزل الامتيازات وتخفيف القيود التي منحها الاحتلال للجمهور الفلسطيني قبل حلول شهر رمضان.
وفقًا للامتيازات ، سيتمكن السكان الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا من دخول الأقصى دون تصاريح دخول، بينما سيحتاج الرجال الأصغر سنًا إلى تصاريح ويمكن للنساء الدخول بدون تصاريح بجميع الأعمار.
تلك الامتيازات التي كان قد أعلن عنها منسق أعمال الحكومة في المناطق، الميجر جنرال غسان عليان، أنه وفي ختام تقييم للأوضاع الأمنية تمت المصادقة على سلسلة من الخطوات المدنية للسكان الفلسطينيين بمناسبة حلول شهر رمضان. وذلك بناءً على توصية أجهزة الأمن وبهدف إتاحة حرية العبادة والمعتقدات الدينية.
في إطار هذه الخطوات، تمت الموافقة على دخول المصلين الفلسطينيين إلى الحرم القدسي الشريف من أجل أداء صلوات الجمعة خلال شهر رمضان.
وإتاحة دخول النساء بكافة الأعمار والأطفال حتى سن 12 عامًا بدون الحاجة إلى تصريح دخول، أما الرجال بأعمار 55 عامًا أو أكثر الذين لا يوجد بحوزتهم تصريح، والرجال بأعمار 45 عامًا أو أكثر فسيُسمح بدخولهم رهنًا بحيازة تصريح قائم.
بالإضافة إلى ذلك، وبمناسبة حلول شهر رمضان، تمت الموافقة على قيام الفلسطينيين من سكان يهودا والسامرة بالزيارات العائلية في إسرائيل وكذلك على زيارة الأقارب في يهودا والسامرة من الدول الأجنبية.
ويشدد على أن كافة التصاريح سيتم إصدارها رهنًا بالموافقة الأمنية، بالإضافة إلى ذلك، سيستطيع الفلسطينيون من سكان يهودا والسامرة حجز تذاكر سفر خلال شهر رمضان للرحلات الجوية الخاصة التي ستتجه إلى خارج البلاد عبر مطار رامون. كما وسيتم توسيع ساعات العمل في معابر يهودا والسامرة المختلفة خلال شهر رمضان.
بالنسبة لسكان قطاع غزة سيتم السماح بحصة محدودة لغرض لزيارات إلى أورشليم القدس في أيام الأحد حتى الخميس، للنساء بأعمار 50 عامًا أو أكثر والرجال بأعمار 55 عامًا أو أكثر، وسيتاح استمرار السياسة المدنية بناءً على تقييم الوضع والاستقرار الأمني.
وقد أطلع الميجر جنرال غسان عليان مسؤولي السلطة الفلسطينية والجهات المختصة لدى المجتمع الدولي على الخطوات وعلى بوادر حسن النية التي تم تقديمها بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، متمنيًا لهم “شهر مبارك ورمضان كريم”.
فيما يأمل سكان يهودا والسامرة أن تمر هذه الأيام المباركة بسلام ولا يعكر صفوها عمليات المتمردين أو العمليات التي يشنها بعض أعضاء الفصائل الفلسطينية بين الحين والآخر.