ادب وثقافة

الرجل الصالح نجوم تسطع في السماء

الرجل الصالح
نجوم تسطع في السماء

تحرير /منة العبد

💥أصحابي كنجوم من أقتضى بهم أهتدى ⭐
الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري
بقلم
عبادى عبدالباقى
الاسم :-
أبو أيوب الأنصاري
هو خالد بن زيد بن كليب بن مالك بن النجار،
معروف باسمه وكنيته.
والدته :-
أمه هند بنت سعيد بن عمرو من بني الحارث بن الخزرج من السابقين.
روى عنه :-
شهد العقبة وبدرا وما بعدها،
ونزل عليه النبي صلى الله عليه وسلم
لما قدم المدينة فأقام عنده حتى بنى بيوته ومسجده .
إسلام أبي أيوب الأنصاري :-
أسلم أبو أيوب قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وشهد العقبة .
أثر الرسول
في تربية أبي أيوب الأنصاري
حدث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما
فقال :-
خرج أبو بكر رضي الله عنه
في الهاجرة
يعني نصف النهار في شدة الحر فرآه عمر رضي الله عنه
فقال :-
يا أبا بكر
ما أخرجك هذه الساعة ؟
قال :-
ما أخرجني إلا ما أجد من شدة الجوع
فقال عمر رضي الله عنه:-
وأنا والله ما أخرجني غير ذلك
فبينما هما كذلك إذ خرج عليهما رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال :-
“ما أخرجكما هذه الساعة؟”
أوكما قال صلي الله علية وسلم
قالا رضي الله عنهم :-
والله ما أخرجنا إلا ما نجده في بطوننا من شدة الجوع
فقال صلي الله عليه وسلم :-
“وأنا والذي نفسي بيده ما أخرجني غير ذلك
قوما معي
فانطلقوا فأتوا باب أبي أيوب الأنصاري “.

وكان أبو أيوب يدخر لرسول الله صلى الله عليه وسلم
كل يوم طعاما
فإذا لم يأت أطعمه لأهله
فلما بلغوا الباب خرجت إليهم
أم أيوب
وقالت :-
مرحبا بنبي الله ومن معه
فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم :-
“أين أبو أيوب؟”

فسمع أبو أيوب صوت النبي صلي الله عليه وسلم
وكان يعمل في نخل قريب له فأقبل يسرع وهو يقول :-
مرحبا برسول الله وبمن معه
ثم قال :-
يا رسول الله صلي الله عليه وسلم
ليس هذا بالوقت الذي كنت تجيء فيه
فقال صلي الله عليه وسلم :
“صدقت”
ثم انطلق أبو أيوب إلى نخيله فقطع منه عذقا فيه تمر ورطب وبسر
وقال :-
يا رسول الله
كل من هذا
وسأذبح لك أيضا.
فقال صلي الله عليه وسلم :-
“إن ذبحت فلا تذبحن ذات لبن ” وقدم الطعام إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم
فأخذ منه رسول الله عليه السلام
قطعة من لحم الجدي ووضعها في رغيف وقال :-
“يا أبا أيوب بادر بهذه القطعة إلى فاطمة الزهراء
فإنها لم تصب مثل هذا منذ أيام” فلما أكلوا وشبعوا قال النبي صلي الله عليه وسلم:
“خبز ولحم وتمر وبسر ورطب, ودمعت عيناه
ثم قال :-
والذي نفسي بيده هذا هو النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة” وبعد الطعام قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :-
لأبي أيوب
“ائتنا غدا”
وكان النبي صلي الله عليه
لا يصنع له أحد معروفا إلا أحب أن يجازيه
فلما كان الغد ذهب أبو أيوب إلى النبي صلي عليه وسلم
فأهداه جارية صغيرة تخدمه
وقال له :-
استوص بها خيرا
عاد أبو أيوب إلى زوجته ومعه الجارية
وقال لزوجته :-
هذه هدية من رسول الله لنا
ولقد أوصانا بها خيرا وأن نكرمها فقالت أم أيوب :-
وكيف تصنع بها خيرا لتنفذ وصية رسول الله ؟
فقال :-
أفضل شيء أن نعتقها ابتغاء وجه الله وقد كان .
فهذه أخي المسلم نبذة عن حياة هذا الصحابي الجليل في سلمه
أما عن موقف أبي أيوب الأنصاري من الجهاد في سبيل الله؛
فقد عاش أبو أيوب حياته غازيا حتى قيل
إنه لم يتخلف عن غزوة غزاها المسلمون في عهد رسول الله وبعد وفاته ظل جنديا في ساحات الجهاد
وكانت آخر غزواته حين جهز معاوية جيشا بقيادة ابنه يزيد لفتح (القسطنطينية)
وكان أبو أيوب وقتها بلغ عمره ثمانين سنة
ولم يمنعه كبر سنه من أن يقاتل في سبيل الله
ولكن في الطريق مرض مرضا أقعده عن مواصلة القتال
وكانت آخر وصاياه أن أمر الجنود أن يقاتلوا
وأن يحملوه معهم
وأن يدفنوه عند أسوار (القسطنطينية) ولفظ أنفاسه الأخيرة
وهناك حفروا له قبرا وواروه فيه .
بعض مواقف أبي أيوب الأنصاري من حياته مع الرسول صلي الله عليه وسلم
كان الرسول صلي الله عليه وسلم
قد دخل المدينة مختتما بمدخله هذا رحلة هجرته الظافرة ،
ومستهلاً أيامه المباركة في دار الهجرة
التي ادخر لها القدر ما لم يدخره لمثلها في دنيا الناس .
وسار الرسول وسط الجموع التي اضطرمت صفوفها وأفئدتها حماسة ،
ومحبة وشوقا ،
ممتطيا ظهر ناقته التي تزاحم الناس حول زمامه، كل يريد أن يستضيف رسول الله عليه السلام .
وبلغ الموكب دور بني سالم بن عوف ، فاعترضوا طريق الناقة قائلين :-
(يا رسول الله، أقم عندنا، فلدينا العدد والعدة والمنعة)
ويجيبهم الرسول صلي الله عليه وسلم
وقد قبضوا بأيديهم على زمام الناقة
“خَلّوا سَبيلَها فَإِنَّها مَأمُورة”.
ويبلغ الموكب دور بني بياضة، فحي بني ساعدة، فحي بني الحارث بن الخزرج ،
فحي عدي بن النجار .
وكل بني قبيلة من هؤلاء يعترض سبيل الناقة ،
وملحين أن يسعدهم النبي عليه وسلم بالنزول في دورهم ،
وهو يجيبهم وعلى شفتيه ابتسامة شاكرة :-
“خَلّوا سَبيلَها فَإِنَّها مَأمُورة”.
فكان الرسول عليه السلام
ممعنا في ترك هذا الاختيار للقدر الذي يقود خطاه ،
ومن أجل هذا ترك هو أيضا زمام ناقته وأرسله،
فلا هو يثني به عنقه ،
ولا يستوقف خطاه ،
وتوجه إلى الله بقلبه ،
وابتهل إليه بلسانه
“اللَّهُمَّ خر لِي، واختَرْ لِي”
وأمام دار بني مالك بن النجار بركت الناقة ،
ثم نهضت وطوفت بالمكان ،
ثم عادت إلى مبركها الأول ،
وألقت جرانها ، واستقرت في مكانه .
وكان هذا السعيد الموعود،
الذي بركت الناقة أمام داره،
وصار الرسول صلي الله عليه وسلم
ضيفه، ووقف أهل المدينة جميعا يغبطونه على حظوظه الوافية،
هو البطل أبو أيوب الأنصاري ،
الذي جعلت الأقدار من داره أول دار يسكنها المهاجر العظيم والرسول الكريم عليه السلام
وروي عن سعيد بن المسيب :-
أن أبا أيوب أخذ من لحية رسول الله شيئا
فقال له :-
“لا يصيبك السوء يا أبا أيوب” وأخرج أبو بكر بن أبي شيبة، وابن أبي عاصم من طريق أبي الخير
عن أبي رهم
أن أبا أيوب حدثهم أن النبي عليه السلام نزل في بيته
وكنت في الغرفة فهريق

الرجل الصالح
نجوم تسطع في السماء

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار