مقالات

ومضات حول رحله الاسراء والمعراج 

ومضات حول رحله الاسراء والمعراج 

بقلم مرفت محمد رمضان 

 

قال تعالي:”سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير”

بدأ الله الآيه بتمجيد لذاته بما هو أهله فكلمه “سبحان الذي “تعني ان الألوهية والمجد والعظمه والقدرة والملك والكمال لله وأنه منزه عن كل نقص .فبقدرته أسري( بعبده) الذي هو سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم فأعلي مقام هو مقام العبوديه لله التي نسبها الله له .(ليلاً)

ومضات حول رحله الاسراء والمعراج 

أي فى جنح الليل وقت مناجاة العباد الأتقياء الزاهدين لمليكهم (من المسجد الحرام ) هو مسجد مكه أول بيت وضع للناس .(إلي المسجد الأقصى )هو بيت المقدس ثاني بيت بني للناس معدن الأنبياء من لدن سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام جد الحبيب المحبوب محمد صلى الله عليه وسلم.

ولهذا جمعهم الله ليصلي بهم خاتم الأنبياء والرسل فأمهم في المكان الذي كانوا يؤمون فيه الناس ويبلغونهم رساله ربهم وهي إشاره إلي إمامه الرسول للبشريه جمعاء .

وقد جاء في البخاري ومسلم في حديث أبي ذر الغفاري رضى الله عنه قال:”قلت يارسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟” “قال: المسجد الحرام ” “قلت كم كان بينهما” “قال:أربعون سنه”

وهذا إيذاناً للأمه المحمديه بأن يكونوا حراس بيت المقدس أول القبلتين وثاني الحرمين ومسري رسول الله.

ثم أعرج منه إلي السماء ورأي من آيات ربه الكبري رأي الجنه والنار ،ورأي الأنبياء ، ورأي الملائكه ، وسدره المنتهي.ثم منَّ الله عليه بتشريفه بالمقابله التي أختصه بها دون سائر البشر

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:”إندك البصر في البصيره فأرانيه نور أني أراه”

وأهداه الله هديه لأمته…إنها الصلاه معراج المؤمن إلي السماء في اليوم خمس مرات وهي خمسون في الأجر .

وبما أن حبيبنا رأي الجنه والنار ورأي نهر الكوثر فقد رأينا كل ذلك فنحن أمته وكما سري برسول الله وأعرج به وقد أعلمنا بكل تفاصيل الرحله ونحن نصدقه ونشهد له بالصدق ..فكأننا كنا معه فالسمع نصف المشاهده .اللهم زدنا يقيناً وثباتاً علي هذا الدين القويم خلف إمامنا سيد المرسلين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى