” جامعة أسيوط ” تشهد الجلسة الختامية لنموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي
كتب – علاء حمدي
أكد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، أن الجامعة مهتمة بإعداد طلابها وتأهيلهم؛ لأن يكونوا قادة المستقبل، مؤكدا أن نماذج المحاكاة نشاط مهم للطلاب ، ومشروع تدريبي على محاكاة نماذج عدة مؤسسات ، إلى جانب الدراسة النظرية ،وأن طلاب جامعة أسيوط أصبحوا متمرسين في العمل على نماذج المحاكاة.
وأشار رئيس الجامعة، إلى أن الجامعة شهدت انعقاد الجلسة الختامية لنموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي “MOIC” بحضور الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وعدد من قادة الرأي والفكر في العالم الإسلامي، وقيادات الجامعة الأكاديمية والإدارية، وناقشت عدداً من القضايا المهمة المتعلقة بالظروف التي يمر بها العالم الإسلامي، و التي نظمتها كلية التجارة فى رحاب الجامعة؛ انطلاقاً من حرص الجامعة على تعليم أبنائها كيفية المشاركة في تحمل المسئولية الملقاة على عاتق الأمة؛ للوقوف في وجه التحديات الراهنة التي تواجهها على عدة أصعدة بتأنٍ وحكمة، وبما يعزز روح الإخاء والسلام والمحبة التي يدعو إليها الإسلام.
وأوضح الدكتور المنشاوي، أن الجلسة الختامية أسفرت عن بيان ختامي، دعا إلى تنفيذ عدد من التوصيات على عدة محاور أهمها؛ محور مواجهة الإلحاد؛ حيث أكد البيان على ضرورة التكاتف والتعاون للتصدي لظاهرة الإلحاد، وشبهاته العقدية والفقهية؛ بتشكٌيل هيئة عالمية من المتخصصين في العلوم الدٌينية والطبيعية ،والتأكيد على أهمية تدريب الدعاة العاملين فى الحقل التربوي، مع تعزيز منهج الخطاب الإسلامى فى وسطيته واعتداله وانفتاحه ودعوته إلى السلام والعدالة والتعايٌش مع الآخر، ورحب بمبادرة «فطرة سليمة »المقدمة من الإيسيسكو؛ لمكافحة الإلحاد على مستوى التعليم الأساسي ، مثمناً خطاب الدكتور أسامة الأزهري، ومؤكداً على جهود الأزهر الشريف؛ لمواجهة الإلحاد.
وعلى المحور السياسي، جدد البيان إدانته لإسرائيل؛ لاعتداءاتها المستمرة والمتصاعدة على الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة فى فلسطين المحتلة، مطالباً إياها بالوقف الفوري لعمليات الاعتداء غير الإنسانية فى حق أبناء الشعب الفلسطيني، وداعياً مجلس الأمن الدولي، ومنظمة الأمم المتحدة؛ لاتخاذ التدابير اللازمة لحمل إسرائيل على احترام القانون الدولي، كما أعربت المنظمة من خلال البيان عن أسفها العميق لتفجر الاشتباكات المسلحة بجمهورية السودان، داعيةً إلى الالتزام بالهدنة الإنسانٌية التي ٌتم الاتفاق عليها، والوقف الفوري للتصعٌيد العسكري وتغليب المصلحة بما يحافظ على مقدرات ومكتسبات الشعب السوداني، ويحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي.
وفيما يخص الأقليات المسلمة فى الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي؛ أوصى البيان الختامي بتجديد دعم الجهود والمبادرات الرامية؛ لإٌيجاد الحلول العادلة لقضاياهم سياسياَ وثقافياً واقتصادياً، مع التأكيد على ضرورة تعزٌيز لغة الحوار مع الدول غير الأعضاء، معرباً عن بالغ قلقه إزاء أوضاع المسلمين فى الهند، و دعا المؤتمر الهند إلى تنفيذ القرارات الكثيرة الصادرة عن الأمم المتحدة بشأن كشمير؛ لينال المسلمون حقهم المشروع فى تقرير المصير.
و فيما يخص كيفية التصدي للغلو والتطرف؛ أكد المؤتمر على أن الإسلام هو دين الوسطية والانفتاح ، ويرفض كافة أشكال الغلو والتطرف والانغلاق، وعبر عن بالغ قلقه أمام تصاعد ظاهرة كراهية الإسلام، وتشويه صورته وقيمه ورموزه، وتدنيس الأماكن الإسلامٌية ، كما أكد الاجتماع على ضرورة احترام التنوع الثقافي والديني والنقاش السلمي ، وأهمية مواصلة التعاون على المستوى الدولي ضد التحريض على الكراهية والتعصب، و مشيداً بخطاب دولة الإمارات في هذا الصدد ، وداعياً كافة الدول إلى احترام التنوع الثقافي والديني، ومبادئ التعايش السلمي.
و فى ختام البيان تم التأكيد على أهمية الإعلام، وشدد على أن وسائل الإعلام تتحمل مسؤولية كبرى فيما يتعلق بتحقيق أهداف التضامن الإسلامي، وإبراز الوجه المشرق للإسلام والبلدان الإسلامية للعالم الخارجي، كما أقر المؤتمر بضرورة الاستجابة لطلب اليونا بإنشاء قناة إعلامٌية تابعة للمنظمة تعبر عن توجهاتها، وتشارك قضاياها.
وعقب إلقاء البيان؛ بدأ ضيوف المؤتمر في إلقاء كلماتهم تعقيباً على ختام النموذج ؛ حيث أبدى الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية عن إعجابه الشديد بنموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي في موسمه السادس، و بالأداء المتميز من جميع الطلاب المشاركين، و إتقانهم اللغات و لغة الجسد و التعبير ،مؤكدا أن نماذج المحاكاة ليست محاكاة شكلية، وإنما هى وسيلة للتثقيف و الوعي، و فهم العالم و كيفية إدارته ؛ فنماذج المحاكاة هي أحد أعظم منابر بناء الوعي و التثقيف السياسي، و انفتاح عقول الشباب على العالم ، و أعظم وسيلة لإعداد و صناعة قادة للمستقبل؛ فهي وسيلة تعليمية معمول بها فى كل الجامعات و المؤسسات العالمية ، كما أن نموذج محاكاة MOIC من النماذج الناجحة بجامعة أسيوط ،موجهاَ شكره لكافة القائمين على هذا النشاط الرائع و المتميز .
أما الإعلامى الكبير جمال الشاعر فقد أشاد بالجيل الجديد من طلاب مصر بجامعات الصعيد، وعلى رأسها جامعة أسيوط العريقة، هذا الجيل الجديد القادم بأفكار ، وحماس وطاقة، ومواهب متميزة جداً؛ تؤكد أن مصر ولادة، كما أبدى إعجابه الشديد بالصرح الطبي المتميز؛ مستشفيات المدينة الطبية المتكاملة بجامعة أسيوط، والتي تخدم ملايين المواطنين المصريين في الصعيد، موجهاً جزيل الشكر لإدارة الجامعة على حسن الضيافة، وعلى الجهود الجبارة المبذولة باستمرار؛ للارتقاء بخدمات الجامعة المقدمة لطلابها، وللمجتمع المحيط بها.
كما نقل الدكتور طايع عبد اللطيف مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية إشادة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي بجامعة أسيوط، وإشادته بهذا النشاط المتميز للجامعة، التي تزخر بالكثير من الأنشطة الطلابية المتميزة على مستوى الجامعات المصرية، ومن ضمنها نماذج المحاكاة ، وهو نشاط شديد الأهمية؛ لتعلقه بقضية الوعي لدى الشباب الجامعي بمختلف القضايا الشائكة التي تحيط به وطنياً وإقليمياً ودينياً، مثل قضية الإلحاد الذي يؤدي انتشاره إلى خلق جيلٍ خاوٍ ينكر كل ما هو قيم في الحياة، مؤكداً على أهمية تمكين الشباب الواعي الواعد المسلح بالعلم والإيمان؛ ليكون زخراً للوطن، وداعياً إلى إطلاق حوار وطني داخل الاتحادات الطلابية للجامعات.
أكد السفير عبدالفتاح عزالدين، أن الصورة المشرفة التي ظهر بها نموذج اليوم تؤكد على أن هناك جهدا وعملا و تدريبا متواصلا؛ فاستطاع طلاب النموذج تقمص شخصية و موقف كل دولة، و تعبير عن آرائها ، و الذى يسهم بدوره فى فتح المجال أمامهم للعمل في منظمات العمل الدولية ، و إعداد قادة للمستقبل ، مؤكداَ على ضرورة الفهم الجيد لدى الشباب بأهم القضايا الإسلامية ، مشيراَ إلى أن هناك بعض المقترحات التي يجب على منظمة التعاون إدراكها ، و التعمق بكافة القضايا التي تخص العالم الإسلامي و العربي، مؤكداَ أن مصر بخير ؛ بسواعد شبابها و أبنائها المتميزين فى كل القطاعات، مشيداً بمؤلفات الدكتور أسامة الأزهري التي تتناول التغيرات السلبية التي طرأت على الشخصية المصرية والمجتمع المصري، وكيفية علاجها بمنهجٍ ديني، وعلمي سليم.
و توجه الدكتور رحمت أمين المستشار الإعلامى للسفارة الإندونيسية بالقاهرة ،بالشكر لقيادات جامعة أسيوط على دعوتها الكريمة؛ لحضور هذا النموذج المتميز، و الذى يسهم بدوره فى تطوير و تنمية المهارات لدى الشباب العربي و الإسلامي؛ للتعبير عن آرائهم و مواقفهم تجاه أهم القضايا المطروحة على الساحة العالمية، و المواضيع الحساسة ومنها: موضوع نقاش اليوم حول الإلحاد و التطرف و الإرهاب و ما يتضمنه من قضايا متصلة به، و نسعى جميعا؛ لمحاربته والتصدي للمفاهيم المغلوطة من خلال تلك النماذج المتميزة بمشاركة أبناء الشباب.
وأكد الدكتور سودراسونو المستشار الإعلامى للسفارة الإندونسية بالقاهرة، أن الشعب المصري سيظل محفور ا في قلوب الشعب الإندونيسي، و سيتذكر دائما، أن مصر هي أول دولة تعترف باستقلال إندونيسيا عام 1945 ؛ مؤكداَ على العلاقات الوطيدة التي تجمع بين الشعبين، و إيفاد الكثير من الطلاب الإندونيسيين؛ للتعلم فى الأزهر الشريف بمصر ، و الذين يرجعون و يتقلدون أهم المناصب القيادية بإندونيسيا .
و شهد ختام فعاليات المؤتمر تكريم كل من الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، والدكتور أحمد عبدالمولى القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم و الطلاب ، و الدكتور محمود عبدالعليم القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة ، و ضيوف الملتقى الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية ، والإعلامى الكبير جمال الشاعر، والدكتور طايع عبد اللطيف مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ، والسفير عبدالفتاح عزالدين، والدكتور رحمت أمين المستشار الإعلامي للسفارة الإندونيسية بالقاهرة، والدكتور سودراسونو المستشار الإعلامي للسفارة الإندونسية بالقاهرة، إلى جانب تكريم عدد من القيادات بجامعة أسيوط منهم ؛ الأستاذ شوكت صابر أمين عام الجامعة، و المهندس طاهر حسن رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس جامعة أسيوط ، و الأستاذ عصام كمال المراقب المالي للجامعة، و الأستاذ غريب خيري زكي مدير عام العلاقات العامة و الإعلام ، و الدكتور حسين القاضي ، و الأستاذ عبدالقادر مهران أمين كلية التجارة ، و الأستاذ أحمد جمال مساعد الدكتور أسامة الأزهري، و الأستاذ أحمد صبرة مدير العلاقات العامة بكلية التجارة، و الأستاذ محمود حمودة مدير إدارة الأمن بكلية التجارة.