سيطرة الدولة الأموية علي الشام
بقلم / محمـــد الدكـــروري
سيطرة الدولة الأموية علي الشام
ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية الكثير عن الخلافات الإسلامية والتي كانت من بينهم الخلافة الأموية، وقيل أنه بعد السيطرة الدولة الأموية علي الشام في خلافة مروان على الشام، خرج مروان بجيشة إلى مصر التي كانت قد بايعت عبد الله بن الزبير ودخلها وولى ابنه عبد العزيز بن مروان عليها، وبسقوط مصر التي كانت تمد عبد الله بن الزبير بالغلال في مكة أصبح وضعة ضعيفا، وقد بعث مروان بجيشين إحداهم إلى الحجاز لمحاربة عبد الله بن الزبير والثاني لمحاربة مصعب بن الزبير شقيق عبد الله وواليه للقضاء على الشيعة، في الكوفة فى العراق، وقد انهزم الجيش الأول بينما لم يحقق الجيش الثاني أهدافه، وقد قرر مروان بن الحكم، أن يجعل الخلافة لابنه عبد الملك.
من بعده بدلا من خالد بن يزيد، كما نصت اتفاقية الجابية التاريخية، فتزوج أم خالد وهى أرملة يزيد، وأصبح دائم التحقير من شأن خالد، يكثر من سبه ويعيّره بأمه، فلما أخبر خالد أمه بذلك نقمت على مروان الذي أسفر عن حقيقة نواياه باغتصاب الخلافة من ابنها، فتحينت الفرصة للانتقام منه، وكان خالد بن يزيد بن معاوية وهو حفيد الخليفة الأموي الأول معاوية بن أبي سفيان وابن الخليفة الثاني يزيد بن معاوية، وهو أبو هاشم القرشي، الأموي الدمشقي، أخو الخليفة معاوية، والفقيه عبد الرحمن كان مهتما بالعلوم وراعيا للمشتغلين بها، وهو أول من اهتم من العرب بعلم الكيمياء، وقد ترجم فيه الكتب من اللغة اليونانية إلى اللغة العربية، وألف فيه رسائل، وكان خالد من بيت الخلافة في دمشق.
وبعد أن تنازل أخوه معاوية بن يزيد وطلبها متنازعا عليها مع عبد الله بن الزبير، ومروان بن الحكم، فذهبت إلى مروان بن الحكم واتجه هو إلى طلب العلم، وخصوصا علم الكيمياء فأصبح من أشهر العلماء العرب، وكانت أمه هي أم هاشم فاختة بنت أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وقد تعلم خالد بن يزيد هذه الصنعة وهى الكيمياء وقد استحضر من الأقباط المتحدثين بالعربية مثل مريانوس، وشمعون، وإصطفان الإسكندري، وطلب إليهم نقل علوم الصنعة إلى العربية، وفي إحدى الليالي.
بينما كان مروان مستغرقا في نومه، وضعت أم خالد وسادة على وجهه، فلم ترفعها حتى مات، وقيل بأنها سقته لبنا دست فيه السم، وكما قيل بأنها أغرت به جواريها فخنقوه، فلما علم ابنه عبد الملك بذلك أراد قتلها، ولكن قومه نصحوه ألا يفعل حتى لا يُعيّر بأن أباه قتلته امرأة، فمات مروان وقد نجح في اخضاع الشام ومصر للأمويين بينما فشل في السيطرة على الحجاز والعراق.