الدكروري يكتب عن مؤلفات الفقية ابن كمال زادة
بقلم / محمـــد الدكـــروري
ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية الكثير عن الإمام ابن كمال باشا زادة رحمه الله تعالى، حيث قال عنه تقي الدين التميمي “الإمام، العالم، العلامة، الرّحلة، الفهامة، أوحد أهل عصره، وجمال أهل مصره، من لم يخلف بعده مثله، ولم تر العيون من جمع كماله وفضله، وكان رحمه الله تعالى إماما بارعا في التفسير، والفقه، والحديث، والنحو، والتصريف، والمعاني، والبيان، والكلام، والمنطق، والأصول، وغير ذلك، بحيث إنه تفرد في إتقان كل علم من هذه العلوم، وقلما يوجد فن من الفنون إلا وله مصنف أو مصنفات، وصار إماما في كل فن، بارعا في كل علم، تشد الرحال إليه، وتعقد الخناصر عليه” وكما كان من أهم مؤلفاته بعد إيضاح الإصلاح في فقه الإمام أبي حنيفة، وكتاب تنقيح التنقيح في أصول الفقه.
وهو تعليقات على تنقيح الأصول للعلامة صدر الشريعة المحبوبي، والمنيرة، وهي رسالة في الموعظة والتصوف، أولها الحمد لله الذي أعلى معالم العلم وأعلامه، وله ترجمة كتاب النجومِ الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، لابن تغري بردي، فقد ترجمه إلى اللغة التركية بأمر من السلطان سليم خان عند دخوله مصر، وتفسير ابن كمال باشا، وقد وصل فيه إلى سورة الصافات، ووُصف بأنه تفسير لطيف فيه تحقيقات شريفة، وتصرفات عجيبة، وكما له كتاب التعريفات، زاد فيه زيادات لطيفة على تعريفات السيد الشريف الجرجاني، وكما له كتاب تأريخ آل عثمان، وقد ألفه بإشارة من السلطان بايزيد خان المعروف ببايزيد الصوفي، وقد وصل فيه إلى سنة تسعمائة وثلاث وثلاثين من الهجرة.
وكما له كتاب دقائق الحقائق، وكتب بعض الألفاظ الفارسية وحققها، وكان قد صنفه بالتركية باسم الوزير إبراهيم باشا، قال فيه سميته بدقائق الحقائق لاشتماله على الدقيقة المتعلقة بحقيقة اللغة المتشابهة، وكما له كتاب رجوع الشيخ إلى صباه في القوة على الباه، وقد ترجمه بإشارة السلطان سليم خان رحمه الله وقال ابن كما باشا عنه “جمعت منها ولم أقصد به إعانة الممتع الذي يرتكب المعاصي، بل قصدت إعانة من قصرت شهوته عن بلوغ أمنيته في الحلال الذي هو سبب لعمارة الدنيا، ولما كمل قسمته قسمين قسم يشتمل على ثلاثين بابا يتعلق بأسرار الرجال وما يقويها على الباه من الأدوية والأغذية، والثاني يشتمل على ثلاثين بابا يتعلق بأسرار النساء وما يناسبهن من الزينة، وله كتاب يوسف وزليخا، ألفه باللغة التركية.
وله أشكال الفرائض، انتهى من تأليفه سنة تسعمائة وسبع وعشرين من الهجرة، وله الأربعون في الحديث، جمع فيه ثلاث أربعينات وشرحها، واختار منها ما جزل لفظه وحسن، وليس كله أربعون حديثا، بل فيه عشرون، وكما له كتاب الآداب في البحث، وله كتاب تأريخ غزوة ميحاج، وكما له التجويد في علم الكلام، ثم قام بشرحه وسماه التجريد، وقال الشيخ طاشكبري زاده رحمه الله تعالى “وله كتاب في علم الكلام متن وشرح سماه تجريد التجريد” وكما له المهمات في فروع الحنفية، وكما له كتاب المنشآت، ألفه باللغة التركية، ورسالة الآيات العشر في أحوال الآخرة في الحشر، ورسالة في حد الخمر، وله رسالة في الحال.