Uncategorized

لما إنتصر المسلمون يوم بدر 

لما إنتصر المسلمون يوم بدر 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

الحمد لله ذي الجلال والإكرام حي لا يموت قيوم لا ينام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك الحليم العظيم الملك العلام، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله سيد الأنام والداعي إلى دار السلام صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان، ثم أما بعد، ذكرت المصادر التاريخية الكثير عن غزوة بدر الكبري، وقيل أنه لما انتصر المسلمون يوم بدر ووقع فى أيديهم سبعون أسيرا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما تقولون في هؤلاء الأسرى؟ فقال أبو بكر الصديق ” يا رسول الله قومك وأهلك، استبقهم واستأْن بهم لعل الله أن يتوب عليهم، وقال عمر بن الخطاب يا رسول الله، أخرجوك وكذبوك، قربهم فاضرب أعناقهم، وقال عبد الله بن رواحة يا رسول الله، انظر واديا كثير الحطب، فأدخلهم فيه ثم اضرم عليهم نارا، فقال العباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعت رحمك.

 

فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يرد عليهم شيئا، فقال ناس يأخذ بقول أبى بكر الصديق، وقال ناس يأخذ بقول عمر بن الخطاب، وقال ناس يأخذ بقول عبد الله بن رواحة، فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال “إن الله ليلين قلوب رجال فيه حتى تكون ألين من اللبن، وإن الله ليشد قلوب رجال فيه حتى تكون أشد من الحجارة، وإن مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم عليه السلام قال ” فمن تبعنى فإنه منى ومن عصانى فإنك غفور رحيم” ومثلك يا أبا بكر كمثل عيسى قال ” إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم” وإن مثلك يا عمر كمثل نوح إذ قال ” وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا” وإن مثلك يا عمر كمثل موسى قال. 

 

” وقال موسى ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا فى الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم” ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أنتم عالة، فلا ينفلتن منهم أحد إلا بفداء أو ضرب عنق” فقال عبد الله بن مسعود يا رسول الله، إلا سهيل بن بيضاء فإنه يذكر الإسلام، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول ابن مسعود فما رأيتنى فى يوم أخوف أن تقع علي حجارة من السماء في ذلك اليوم، حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إلا سهيل بن بيضاء” فنزلت الآية ” ما كان لنبى أن يكون له أسرى حتى يثخن فى الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخره والله عزيز حكيم” ولقد كانت معاملة رسول الله صلى الله عليه وسلم للأسرى بأساليب متعددة، فهناك من قتله، وبعضهم قبل فيهم الفداء. 

 

والبعض الآخر منَّ عليهم، وآخرون اشترط عليهم تعليم عشرة من أبناء المسلمين مقابل المنِّ عليهم، وكان الذين قتلهم المسلمون من الأسرى فى بدر عقبة بن أبى معيط والنضر بن الحارث، ويرى المسلمون أن قتلهم ضرورة تقتضيها المصلحة العامة لدعوة الإسلام الفتية، فقد كانا من أكبر دعاة الحرب ضد الإسلام، فبقاؤهما يعد مصدر خطر كبير على الإسلام، فقد كان النضر بن الحارث يؤذى رسول الله صلى الله عليه وسلم وينصب له العداوة، وكان قد قدم الحيرة، وتعلم بها أحاديث ملوك الفرس وأحاديث رستم وإسفنديار، فكان إذا جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا فذكر فيه بالله، وحذر قومه ما أصاب قبلهم من الأمم من نقمة الله، خلفه فى مجلسه إذا قام، ثم قال أنا والله يا معشر قريش أحسن حديثا منه، فهلم إلي فأنا أحدثكم أحسن من حديثه، ثم يحدثهم عن ملوك فارس ورستم وإسفنديار، ثم يقول “بماذا محمد أحسن حديثا منى؟ فلما أسره المسلمون أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله، فقتله على بن أبى طالب.

لما إنتصر المسلمون يوم بدر 

لما إنتصر المسلمون يوم بدر 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى