المقالات

راوية الإسلام بن سعيد الثقفي

جريده موطني

راوية الإسلام بن سعيد الثقفي

راوية الإسلام بن سعيد الثقفيبقلم / محمـــد الدكـــروري

ذكرت المصادر التاريخية الكثير عن الإمام قتيبة بن سعيد البلخي أبو رجاء، وهو الذي قال عنه الإمام أبو بكر الأثرم سمعت أحمد بن حنبل ذكر قتيبة فأثنى عليه، وقال يحيى بن معين من طريق أحمد بن زهير قتيبة ثقة وكذا قال النسائي وزاد صدوق، وقال أبو حاتم الرازي هو ثقة، وقال ابن خراش هو صدوق، وقال أبو داود قدم قتيبة بغداد في سنة ست عشرة ومائتين، فجاءه أحمد ويحيى، وقال فيه أبو حاتم الرازي أيضا عنه حضرته ببغداد وقد جاءه أحمد فسأله عن أحاديث، فحدثه بها وجاء أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير بالكوفة إليه ليلة، وحضرت معهما فلم يزالا ينتخبان عليه وأنتخب معهما إلى الصبح، وقال أحمد بن محمد بن زياد الكرميني قال لي قتيبة بن سعيد ما رأيت في كتابي من علامة الحمرة.

 

فهو علامة أحمد بن حنبل، وما رأيت من الخضرة فهو علامة يحيى بن معين، وقال محمد بن حميد بن فروة سمعت قتيبة يقول انحدرت إلى العراق أول مرة سنة اثنتين وسبعين، وكنت يومئذ ابن ثلاث وعشرين سنة، وقال عبد الله بن أحمد بن شبوية سمعت قتيبة يقول كنت في حداثتي أطلب الرأي فرأيت فيما يرى النائم أن مزادة دليت من السماء فرأيت الناس يتناولونها فلا ينالونها فجئت أنا فتناولتها فاطلعت فيها فرأيت ما بين المشرق والمغرب، فلما أصبحت جئت إلى مخضع البزاز، وكان بصيرا بعبارة الرؤيا، فقصصت عليه رؤياي فقال يا بني عليك بالأثر فإن الرأي لا يبلغ المشرق والمغرب إنما يبلغ الأثر، قال فتركت الرأي وأقبلت على الأثر، وروى أحمد بن جرير اللال عن قتيبة.

 

قال لي أبي رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم في يده صحيفة، فقلت يا رسول الله ما هذه الصحيفة ؟ قال فيه أسامي العلماء قلت ناولني أنظر فيه اسم ابني، فنظرت فإذا فيه اسم ابني، وقال عبد الله بن محمد بن سيار الفرهياني قتيبة صدوق وليس أحد من الكبار إلا وقد حمل عنه بالعراق، وحدث عنه أحمد بن حنبل وأبو خيثمة وعباس العنبري والحميدي بمكة، وسمعت عمرو بن علي يقول مررت بمنى على قتيبة وعباس العنبري يكتب عنه فجزت ولم أحمل عنه فندمت، ويقول أحمد بن سيار المروزي أبو رجاء قتيبة مولى الحجاج بن يوسف فكان قتيبة يتولى ثقيف ويذكر كرامة جده على الحجاج وأن الحجاج كان إذا جلس على سريره جلس جدي على كرسي عن يمينه.

 

قال وكان أبو رجاء رجلا ربعة أصلع حلو الوجه وحسن اللحية، واسع الرحل غنيا من ألوان الأموال من الدواب والإبل والبقر والغنم وكان كثير الحديث ولقد قال لي أقم عندي هذه الشتوة حتى أخرج لك مائة ألف حديث، عن خمسة أناسي، فقلت لعل أحدهم عمر بن هارون ؟ قال لا، كنت كتبت عن عمر بن هارون وحده أكثر من ثلاثين ألفا ولكن وكيع بن الجراح وعبد الوهاب الثقفي وجرير ومحمد بن بكر البرساني، ونسيت الخامس، قال وكان ثبتا فيما روى، وصاحب سنة وجماعة، وسمعته يقول ولدت سنة خمسين ومائة، قال ومات لليلتين خلتا من شهر شعبان سنة أربعين ومائتين وهو في تسشعين سنة. راوية الإسلام بن سعيد الثقفي

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار