قصيدة بعنوان *** للراحة كرسي بارد
متى أتسلم
كرسي الراحة ؟
بارد .. دافئ
مش مهم المهم هو
حلم نهاية الطريق
متى .. فبل النهاية
بقليل
أجد كرسي الراحة
بارد .. دافئ
مش مهم
اجلس عليه
تغوص أجزائي
في ماء البحر
وأحس بخدر لذيذ
في روحي
كأني قادم من بعيد
احمل تراب السفر
حولي بداية إحساس
بالفرح
تمر أمام الذكريات
قبل وبعد الشروق
والحنين
دون كلمات
فقط صور .. تجري
في سباق العمر القديم
أعاتب نفسي
وأسامح
صغار الأحلام
في ظل عينيك
وأنت كل النساء
كل الصور ، والبكاء الحزين
وعيون الفرح في النهار
أنت بيتي ومنفاي
وقصة عمري القصيرة
أنت لغة الدم
حين تصير أبواب البيت
دون أبواب الحنان
أول سطر في الكراهية
التغير من التغير
إحساس جميل بالملل
ونظرة طويلة من شباك
حين ضاع الوقت الجميل
في غبار الشارع الهادئ
قطة تعبر الطريق
تنظر لي
وتهرب
تنادي على
وأنا متمسك بشباك بيتي
خوف الغيب
يخيفني
يصيبني صمت
أرتمي على صدرك
تحيطني أغصانك
في كل مرة يحدث ذلك
تسطو على أنفاسك
كنت أحلم بأن أقطف وردا
فأرى الشوك يجرحني
فأتراجع
أنا الضيف في حجراتي
تركت ملامحي في الممر
بقايا الشكل في المرايا
أبصر التفاصيل المحتلة
صرخت
كنت أحلم وصرخت
لا صوت ولا شكل
حول كم معطفي
كل القيود تلتف حولي
هل أنظر حول عينيك ؟
كنت خائفا
وقلبي يخطفني
إلى شباك بيتي الوحيد
قطة تعبر الطريق
تنظر لي
وتهرب
تنادي على
وأنا متمسك بشباك بيتي
******************
بقلم الشاعر // محمد الليثي محمد