تَعَدّدتْ الأقمارْ
خواطر أغاني الأسواني
الشريف_أحمدعبدالدايم
تَعَدّدتْ الأقمارُ لكن أنتِ
في عيني قمرُ السـماءِ
كل الناسِ بالهمومِ تُبلىَ
وكنتِ أنتِ سببْ ابتلائي
وصفُكْ ومن ذا الذي يفيِ
بوصفُكْ شَاعرٌ أو مجمعُ شُعَرَاءِ
خِصالُ شَـعرُكِ
لونُ شَمسِ الغروبِ في حينِ اختفاءِ
وحاجبٌ مرسومٌ وسط الجبينْ
يُزينُ الطرف حينَ اهتداءِ
عيونُكِ سِحرٌ .. شِفاكِ بَحرٌ
مروَىَ للظمّأنِ في شِدةِ الهوجاءِ
وجسمٌ مرّمَرِيٌ ثُمَّ القوامْ
تفيحُ مِنُّه روائحٌ حَسـناءِ
وقدامَاكِ أينما تُخَطّي
على البطحاءِ تُنّبِتُ الصَمّاءِ
فلا أنسـى يوماً تلاقيـنا
في بحرٍ يُسَمّىَ مُلتَقَىَ العُشّاقِ
أسألَهُ يا بحرْ .. ألمْ تراهُ
يردُ البحرُ وشَوّقَهُ أشوَاقيِ
ألمْ تراني حزينٌ حزينْ
مثل حُزنِكَ فَهذهِ مَلاكُكَ وملَاكيِ
فيا قمر الأقمارْ إن جارَ
الزمانْ وأنسَانيِ أهليِ
فحبُكِ في قلبيِ وَلنْ أنسَاكِ
تَعَدّدتْ الأقمارْ
الشريف_أحمدعبدالدايم