شعر

“الشاعر.. رحلة الكلمات بين الماء والتراب والجرح”

جريدة موطني

“الشاعر.. رحلة الكلمات بين الماء والتراب والجرح”

 

بقلم مهند كامل

الشاعر.. رحلة الكلمات بين الماء والتراب والجرح"
الشاعر.. رحلة الكلمات بين الماء والتراب والجرح”

لتذهبَ أعلى من مجرَّدِ راجعٍ

يفتّشُ في الصحراءِ عن مفرداتهِ

ويحلبُ نوقاً في السرابِ ورحلةً

مزوَّرةً لا تنتمي لجهاتهِ

خذ الماءَ يجري خطوةً بعدَ خطوةٍ

مثالاً لكي تخطو على خطواتهِ

وكنْ مثلَهُ حتَّى يضيعَ يمثله

وعشهُ تماماً في فصولِ حياتهِ

فقد كانَ من أمرِ الترابِ انصياعهُ

وكانَ اندفاعُ الماءِ سراً لذاته

هوى قمرٌ من تحتِ جلدكَ طالعٌ

وفاضَ نبيٌّ فيكَ من معجزاتهِ 

أمامكَ عرشٌ ساقطٌ أو مدينةٌ 

تشيّعُ شعباً فرَّ من ذكرياتهِ

وأنتَ تناجي شمعةً في متاهةٍ

عليها غبارٌ غارقٌ في سباتهِ 

وبعضَ تماثيلٍ يحنّطُ صوتها 

زمانٌ مضى عنها إلى مجرياتهِ

إلى من يعيشُ الآنَ يكتبُ عن غدٍ 

يصارعُ دنيا في امتحانِ ثباتهِ 

يطالعُ أنقاضاً ويسكنُ خيمةً

ويُخرجُ غرقى من محيطِ دواتهِ

ترى الدمعَ في عينيهِ صوتَ فجيعةٍ

الشاعر.. رحلة الكلمات بين الماء والتراب والجرح”

وتسمعُ نارَ الحربِ في قسماتِهِ

له الله كم عانى لنقرأ جرحنا  

كمنحوتةٍ خضراءَ من كلماتهِ

ويبقى لنا كالضوء حين تضيعنا 

مطامح من يسعى إلى نزواتهِ

له اللهُ من كونٍ إذا ما قرأتَه

تواريتَ طول العمرِ في عتباتهِ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى