قصة

حبيبتي كأجنحة الشعاع

جريده موطني

حبيبتي كأجنحة الشعاع

بقلم مصطفى سبتهحبيبتي كأجنحة الشعاع

حبيبتي كأجنحة الشعاع بين

السطوع ومطلع البدر المتيم

وإذا التقيتُكَ ذاتَ يومٍ..ربَّمَا

والقلبُ بادَلَكَ الحنِينَ وسلَّمَا

وغفوتُ كالعصفورِ بَلَّلَهُ النَّدَى

لهُنَيهَةٍ بيدَيكَ كي أروِي الظَّمَا

حاولتُ أشرحُ لهفتي بعِبَارَةٍ

ولسانُ روحِي خَانَنِي وتَلَعثَما

فَصَمَتُّ لَـٰكنَّ العيونَ نواطِقٌ

منْ قالَ صمتُ العينِ ليسَ تَكَلُّما

وتهيّأت لي في التلاقي مثلما

تأتي وتتهيّأ الحسناء للرسّام

وتبرّجت لي كالطفولة غضّة

كفم الصباح المترف البسّام

وجميلة فوق الجمال ووصفه

وعظيمة أسمى من الإعظام

تسمو كأجنحة الشعاع كأنّها

في الأفق أرواح بلا أجسام

لا: لا تقل لي سمّها فجمالها

فوق الكناية فوق كلّ أسامي

إنّي أعيش لها وفيها إنّها

حبّي وسرّ بدايتي وختامي

وأحبها روحا نقيّا كالسَّنا

وأحبّها جسما من الآثام

وأحبّها نورا وحيرة ملحد

وأحبّها صحوا وكأس مدام

وأريدها غضبى وإنسانيّة

وشذود طفل واتّزان عصامي

دعني أغرّد باسمها ما دام في

قدحي ثمالات من الأنغام

فتّشت عنها وهي أدنى من مُنى

قلبي: ومن شوقي وحرّ أُوامي

ولقيتها يا شوق أين لقيتها

عندي هنا في الحبّ والآلام

حبيبتي كأجنحة الشعاع بين

السطوع ومطلع البدر المتيم

أدمَنتُ صوتَـكَ ، والإدمانُ أذواقُ

فالعَينُ تَعشقُ والآذان تَشــــتاقُ

في رَنَّةِ الحَرفِ أنغامٌ وسلطَنَـةٌ

كذلك الصَّــمتُ أسرارٌ وآفاق

للعاشقينَ كَلامُ الحُبِّ مسبَحةٌ

في كل لؤلؤةٍ شهدٌ وترياق

أحتاجُ صَدرَكَ فوقَ الغيمِ يحملُني

سريرَ عشقٍ عليه الوردُ أطواقُ

أحتاجُ صَبركَ يحميني فيا ألمي

من آفة الشكِّ فالوسواسُ سَرّاقُ

أدمنتُ كُلَّـــكَ تَطويني وتَنثُرُني

اللّيلِ عَتمٌ وفي الإصباحِ إشراقُ

كُن لي طبيباً فهذا الشوقُ أتلفني

يامالكَ الرّوحِ إنَّ الحبَّ أخلاقُ.      حبيبتي كأجنحة الشعاع

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار