قصة

عاشقة الجن

جريدة موطنى

عاشقة الجن

 بقلم ناريمان همامي      

 ‏ كانت تتابع أخبارهم و تبحث في كل الكتب عن طريقة استحضارهم,كانت تروقها حكايات الجن العاشق و كيف كانون يحبون الإنس؟ كانت ترغب في حب جني لها رغما عن كل ما تسمعه من عذاب يراه المتضرر ,كانت لا تبرح تترك المرآة خاصة ليلا و لا تمل عن استحضارهم بالطلاسم حتى وصل بها الجهل أن تذهب للمقابر ليلا متبعة كلام السحرة, كنت أستغرب من تصرفاتها و من أمنيتها الغريبة و الخطرة بعض الشيء و أراه ضرب من الجنون و هذا ما يجعلني أغرق في دوامة أفكار تعصفي بي لأيام عديد أبحث عن تفسير لرغبته الجامحة لعشق جن لها حتى صارحتني ذات مرة قائلة :”أعلم جيدا أنك ترينني غريبة أطوار و مجنونة بطلبي لعشق جني , أتعلمين يا صديقتي أن الجن حينما يعشق لا يهتم لمظهر و لا لدين و لا لنوع و لا لمذهب على عكسنا نحن البشر نجعل لحبنا مقاييس حتى أمهاتنا تجعل لحبنا مقياس فعندما أكون مجتهدة تحبني و عندما أكون كسولة متعبة تنفرني و تبتعد عني , لو عشقني سيهتم بي لن يجعلني أشعر بالوحدة يساعدني لأهجر الإكتئاب يسمعني دون ضجر و أتحدث دون تبرير أو تفسير فهو سيكون حاضرا معي في كل الأحوال, . ” أصابتني حالة من الذهول و أحترت كيف أعبر عن صدمتي لحديثها فقد ضاعت كل العبارات و الكلمات و سؤال واحد قد بقي عالقا بذهني :” لما تجعلنا العائلة نعاني في صمت هكذا و تجعلني نتمنى الخطر و الوجع لتهون علينا أوجاعهم و جراحهم ؟:

عاشقة الجن

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار