المقالات

 النبي يعلم النساء العلم والكتابة

جريده موطني

النبي يعلم النساء العلم والكتابة

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 النبي يعلم النساء العلم والكتابة

الحمد لله الرحيم الرحمن، خلق الإنسان، علمه البيان، أحمده سبحانه وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، رفع منزلة أهل العلم والإيمان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، بعثه في الأميين يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة، صلى الله وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما مزيدا، الذي ناداه ربه عز وجل قائلا ” وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته ” أي يا محمد إذا لم تؤدي الرسالة كاملة فكأنك ما فعلت شيئا، وإن لم توصلها تامة فكأنك ما قمت بها حق القيام، ولو كتمت منها مقالة أو عطلت منها نصا أو أهملت منها عبارة فما بلّغت رسالة الله تعالي وما أديت أمانة الله عز وجل، فنريد منك يا محمد أن تبلغ رسالتنا للناس كما أُلقيت عليك.

 

وكما نزل بها جبريل وكما وعاها قلبك، فاللهم صلي وسلم وبارك عليك يا سيدي يا رسول الله أما بعد فإنه لم تقتصر عناية رسول الله صلى الله عليه وسلم بتعليم الصحابة الكرام الفنون والعلوم للرجال فحسب إنما اعتنى أيضا صلى الله عليه وسلم بتعليم النساء العلم والكتابة فعن الشفاء بنت عبدالله قالت “دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عند حفصة، فقال لى ” ألا تعلمين هذه رقية النملة كما علمتيها الكتابة ” رواه أبو داود، وجملة القول, فإن ما تقدم هو قليل من كثير ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم في شأن عنايته بالتنمية العلمية, تعلما وتعليما, أقوالا وأعمالا, مما يبرز اهتمامه الفائق بولاية العلم والتعليم، وإن الأمة بحاجة إلى المؤمن القوى في عقيدته القوى في عبادته القوى في تعلمه القوى في دعوته القوى في عمله.

 

القوى في صدعه بالحق القوى فى جميع مناحي الحياة فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز” رواه مسلم، وإن الاستثمار في العلم هو أفضل أنواع الاستثمار، وإن المعرفة هي السبيل الأكثر نجاحا، لاكتساب منظور واسع للقضايا المختلفة من خلال إدراك خصائص الشئون المختلفة، ولذا فقد قدم الإسلام العلم على العمل ورفع شأن العلماء العاملين على العابدين بغير علم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ” رواه أبوداود، فالعلم هو الباب الأوسع للإيمان والخشية، فقال تعالى فى سورة فاطر ” إنما يخشى الله من عباده العلماء”

 

والإسلام دين العلم وحث عليه ورفع من شأن أهله فقد حض على العلم والتعلم فأول ما نزل به الوحي على قلب النبى صلى الله عليه وسلم أقرأ، وهو مفتاح العلم فقال تعالى فى سورة العلق ” إقرأ باسم ربك الذى خلق، خلق الإنسان من علق، إقرأ وربك الأكرم ” وقد أقسم الله عز وجل بالقلم وهو أده نقل العلم، فقال تعالى فى سورة القلم ” ن والقلم وما يسطرون ” ولذا جاء الإسلام يحض على التنمية العلمية فقال تعالى فى سورة المجادلة ” يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا فى المجالس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير ” وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من سلك طريقا يلتمس فيه علما، سهل الله له طريقا إلى الجنة،

 

وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع وإن العالم ليستغفر له من فى السموات ومن فى الأرض، حتى الحيتان فى الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر” رواه أبو داود. النبي يعلم النساء العلم والكتابة

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار