Uncategorized

رؤية كاتب

 

 

بقلم عايد حبيب مدير مكتب سوهاج بجريدة

 

أنا بين الصخور وعشب الشوك وعاصرت نوحاً في زماني

وعمري تسعة عشر وملفوف في كفنٍ ليست بأقمشة بيــضاء

منطـــوي بين مذكراتي استرجع فيها شيخوختي من الــزمن

بخرهُ عدم الصدق علَّنى أتذكر فتات ما تبـقي من مائدة الزمن

كثرت فيه ازدواجية ووجوه بشرية وأقنعة ملونة علي ميقات الزمن

ترى بعينيك وتجعل نفسك أعمي وتسمع بأذنيك وتجعل نفسك أخرس

وإن لم تفعل ذلك فلا تستــطيع العيش وسط هذا المـــجتمع ووجــوهه

الازدواجية ما عليَّ إلا أن أخرِج عظام القدماء لاستنشق الصدق فيهم

وأسير علي خُطاهم وأقاوم أمواج الخداع وألحق بسفينة نوح القادمة

لعلى أجد منهم نُجَاه وينتشر الصدق بين الخليقة وتبث الزهور عطراَ

وأودعُ فتات مائدة الأزمنة الذي التهمها الجراد ونبقي علي فكر مستنير

وأمر علي أطلال الخداع وأقف علي قارعة الطريق وأهدي وردةً لكل

من يفعل خيراً والأرض تنبت عشباً وحصاداً مزدهرا يستمر علي طول  الأزمنة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى