مقالات

هو الخير وإشراقة الأمل للبشرية جمعاء

جريدة موطني

هو الخير وإشراقة الأمل للبشرية جمعاء
بقلم / محمـــد الدكـــروري

هو الخير وإشراقة الأمل للبشرية جمعاء

بسم الله الرحمن الرحيم، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على الهادي المختار الأمين، هادي البشرية، وخاتم الأنبياء والمرسلين، صلاة تنحلّ بها العقد، وتنفرج بها الهموم ونهتدي بها لسبيل الرشد والخلاص في الحياة الدنيا والآخرة، وعلى من تبعه من الأخيار إلى يوم الدين، نحمد الله الذي جعلنا على هدايته وعلى نهج نبيه، ونستعين به ونستعيذ من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، أما بعد لقد أرسل الله تعالي نبيّه الحبيب المصطفي محمد صلي الله عليه وسلم ليكون هاديا ورحمة للبشرية الغارقة في غياهب الظلام، وعبادة الأوثان والجهل والضياع، فكان ميلاد الرسول صلي الله عليه وسلم هو الخير وإشراقة الأمل للبشرية جمعاء، حيث حملت به السيدة آمنة ووضعته نبيا هاديا محمودا ذكره في الحياة الدنيا والآخرة.

وفي شهر ربيع الأول، بزغ فجر الإسلام وولد خير البشرية، رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، رسول الرحمة المهداة للبشرية الذي منّ الله به علينا، وحيث زيّن الله تعالي به نفوس المسلمين، وطهّر قلوبهم بهدايته، وجعله الرحمة المهداة للعالمين، حيث لا طاعة لله إلا بطاعته، ولا يتحقق إيمان الإنسان إلا بمحبة رسوله المصطفى صلي الله عليه وسلم، إنه الشفيع يوم القيامة، وأول من تفتح له الفردوس الأعلى، ومن عظيم حقوقه علينا كمسلمين هو الإقتداء بسنته، ونسلك دروبه وطريقه وإتباع منهجه، والإقتداء بصفاته وأخلاقه، حيث يأمرنا الله عز وجل بطاعة الرسول صلي الله عليه وسلم والسير على أوامره والإبتعاد عن نواهيه صلى الله عليه وسلم، فلا بد للمسلم من الإنقياد بأوامر رسول الله صلي الله عليه وسلم وإتباع نهجه وسنته.

والثبات عليها، كي نفوز برؤيته في جنان الخلد والنعيم، وإن من الشبهات هو دعوى بعضهم أن من لم يحتفل بمولد الحبيب المصطفي محمد صلى الله عليه وسلم فإنه يكره الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يحبه ولا يعظمه، والجواب عن هذه الشبهة أن يقال بل إنكم أنتم يا من تدعون محبة الرسول صلى الله عليه وسلم لا تعظموه ولا توقروا شرعه، وإتباع سنته، وإجتناب ما نهى عنه من البدع المحدثة، فلم خصصتم هذا اليوم لقراءة الشمائل المحمدية هل لكم نص بذلك من كتاب أو سنّة؟ ويقال كذلك أنتم الذين تنقصتم محمدا صلى الله عليه وسلم، ورميتموه بالتقصير فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما بعث الله من نبي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينهاهم عن شر ما يعلمه لهم” رواه مسلم.

وقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحذرنا عن البدع كلها فقال “وكل بدعة ضلالة” وقال الإمام ابن القيم في “إغاثة اللهفان” وكما أنك لا تجد مبتدعا إلا وهو متنقص للرسول صلى الله عليه وسلم، وإن زعم أنه معظم له بتلك البدعة فإن يزعم أنها خير من السنة وأولى بالصواب، أو يزعم أنها هي السنة إن كان جاهلا مقلدا وإن كان مستبصرا في بدعته فهو مشاق لله ورسوله” وإني أبشر السني بكلام عظيم لابن القيم قاله كذلك في كتابه “إغاثة اللهفان” وهذا المبتدع إنما ينقم على السني تجريده متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه لم يشبها بآراء الرجال ولا بشيء مما خالفها، فصبر الموحد المتبع للرسل على ما ينقمه عليه أهل الشرك والبدعة خير له وأنفع، وأسهل عليه من صده على ما ينقمه الله ورسوله عليه من موافقة أهل الشرك والبدعة.

ويقول أبو داود في سننه عن حذيفة رضي الله عنه قال ” كل عبادة لا يتعبدها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها، فإن الأول لم يترك للآخر مقال” وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال ” فيوشك قائل أن يقول ما هم بمتبعي فيتبعوني وقد قرأت القرآن؟ ثم يقول ما هم بمتبعي حتى أبتدع لهم غيره فإياكم وما إبتدع، فإن ما إبتدع ضلالة”

هو الخير وإشراقة الأمل للبشرية جمعاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى