المقالات

قيمة الوقت وتنظيمه

جريدة موطني

قيمة الوقت وتنظيمه

 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

الحمد لله ري العالمين شرح صدور المؤمنين فانقادوا لطاعته، وحبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم، فلم يجدوا حرجا في الاحتكام إلى شريعته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد اعلموا يرحمكم الله أنه لكي نستطيع تحقيق النجاح علينا أن نعي جيدا قيمة الوقت ونقوم بتخطيطه وتنظيمه حتى لا يمر دون أن نقوم بأي شئ، فإن للجد والاجتهاد فوائد كثيرة للطالب، حيث أنهم يساهمان في تحقيق مستقبل مشرق له وحصوله بإستمرار علي أعلي المراتب إلي جانب ذلك فإنهما يساعدان أيضا في زيادة ثقافة الطالب وتوسيع مداركه وشعوره بالثقة في نفسه وتخفيف شعوره بالتوتر والقلق.

 

والضغط النفسي وتشجيعه على بذل المزيد للوصول إلى مراتب أعلى، وعندما تقام الحجة على أناس ممن أخطؤوا في تصوراتهم، وتقام الحجة على أهل الشبهات، كانوا يرجعون، وكانوا يفيؤون، حتى أهل البدع منهم، من أراد الله به خيرا كان يتأثر من كلام الصحابة، ورجوع ثمانية آلاف من الخوارج لما بيّن لهم ابن عباس رضى الله عنهما الحجة دليل على هذا، وروى مسلم رحمه الله عن يزيد الفقير قال “كنت قد شغفني رأى من رأى الخوارج، فخرجنا في عصابة ذوي عدد، نريد أن نحج ثم نخرج على الناس، هذا هو منطوق الخوارج، ومفهوم الخوارج، نريد أن نحج، فنأتي بالعبادة، ثم نخرج على الناس بالسيف، ونقتل المؤمن والصالح والمسلم، وهذا المنطق الأعوج، فقال فمررنا على المدينة.

 

فإذا جابر بن عبد الله رضى الله عنهما يحدث القوم جالس على سارية، فقال فإذا هو قد ذكر الجهنميين، قال فقلت له يا صاحب رسول الله، ما هذا الذي تحدثون؟ والله تعالى يقول فى سورة آل عمران ” إنك من تدخل النار فقد أخزيته” وقال تعالى فى سورة السجدة ” وكلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها ” لأن الجهنميين قوم يخرجون من النار بشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فما هذا الذي تقولون؟ قال أتقرأ القرآن؟ قلت نعم، قال فهل سمعت بمقام محمد صلى الله عليه وسلم الذي يبعثه الله فيه، المقام المحمود؟ قلت نعم، قال فإنه مقام محمد المحمود، الذي يخرج الله به من يخرج، يعني من النار، قال ثم نعت وضع الصراط، ومر الناس عليه، إلى أن قال فرجعنا فقلنا ويحكم، أترون الشيخ يكذب على رسول الله.

 

فرجعنا عن رأينا الفاسد، ورجعنا عن تلك المصيبة العظيمة، التي وقعنا فيها، فلا والله ما خرج منا غير رجل واحد” فإذن كان هؤلاء إذا أقيمت عليهم الحجة وأزيلت الشبهة، ومن أراد الله به الخير منهم كانوا يرجعون، وكثير منهم رجعوا، فالأكثرية رجعوا، ولكن هل اليوم هؤلاء من ينتسبون إلى الإسلام من أصحاب الشبهات لو أقيمت عليهم الحجة هل يرجعون؟ فإن الأكثرية رجعوا في عهد الصحابة، أما اليوم ماذا سيحدث؟ وعندما كانت المرأة تجهل شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم ثم تعرف تلك الشخصية، وقد أخطأت في حقها، كانت تتأثر تأثرا عظيما، فقد أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة تبكي على صبي لها، فقال لها” اتق الله، واصبرى” فقالت وما تبالي بمصيبتي، فلما ذهب قيل لها إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

ما كانت تعلم أنه رسول الله، فألقت كلمة، وما تبالي بمصيبتي، فلما ذهب قيل لها إنه رسول الله، فأخذها مثل الموت، كيف تكون علامات الميت، من الاصفرار والذبول، هذه العلامات أخذت المرأة، أخذها مثل الموت، لماذا أخذها مثل الموت؟ لأنها عرفت هذه الكلمة العظيمة أمام من ألقتها، استعظمت الكلمة التي ألقتها، ولكن اليوم تقول للناس شيئا فيستهزئون به وينكرونه، فإذا قلت يا جماعة إن هذا حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا يحدث لهم، هل يتأسفون، هل يأخذهم من الموت أو أدنى من ذلك؟ إذا عرفوا كلام من الذي استهزؤوا به.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار