الدوحة تترجم الدبلوماسية السعودية إلى قرارات تاريخية والأمة تدخل عصر الكرامة
كتب ـ نبيل أبوالياسين
في بيان صحفي هام، أشاد نبيل أبوالياسين رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان بالتحول الاستراتيجي الذي حققته قمة الدوحة الطارئة، معتبراً أنها “نجحت في تحويل الإنجاز الدبلوماسي السعودي إلى قرارات عملية غير مسبوقة”.
وأكد أبوالياسين أن القمة – التي جاءت بعد جهود دبلوماسية سعودية حثيثة توجت باعتراف 142 دولة بدولة فلسطين – “استطاعت ولأول مرة في التاريخ العربي الحديث الانتقال من مرحلة الخطاب السياسي إلى مرحلة القرار الملزم”، مشيراً إلى أن البيان الختامي للقمة يمثل “أقوى وثيقة عملية في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي”.
مخرجات تاريخية
برز في بيان القمة حسب أبوالياسين “قرارات تاريخية” شملت قطع العلاقات مع الاحتلال مستقبلاً، وتوحيد الرد العربي والإسلامي على أي انتهاك للسيادة، إلى جانب “آليات قانونية دولية غير مسبوقة” تضمنت دعوة الدول لتعليق نقل الأسلحة وإجراء مراجعة شاملة للعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية، واتخاذ إجراءات قانونية ضد إسرائيل.
التأييد الشعبي
لقيَت قرارات القمة وفق أبوالياسين “ترحيباً شعبياً عربياً وإسلامياً وعالمياً غير مسبوق”، جاء تتويجاً لمسيرات التضامن مع فلسطين التي عمّت العالم على مدى عامين. وأشار إلى أن “هذا التأييد الشعبي العارم يمثل سنداً شرعياً لقرارات القمة، ويضع المسؤولية على القادة للتنفيذ الكامل”.
تحذيرات واستشراف
حذّر أبوالياسين من أن “العدو الصهيوني وحليفه الأمريكي سيحاولان اختراق الصف الموحّد”، داعياً قادة العرب والمسلمين إلى “تحويل القرارات إلى خطط عمل فورية”، ومؤكداً أن “عيون الشعوب ستترصد كل خطوة تنفيذية على أرض الواقع”.
اختتم أبوالياسين بيانه بالتأكيد على أن “القمة وضعت البذرة الأولى لمشروع عربي إسلامي جديد قائم على الكرامة والسيادة”، معرباً عن ثقته بأن “الأمة ستحافظ على مكاسبها الجديدة وتواصل الدعم حتى تحرير كل شبر من أرض فلسطين”. هذا البيان يجسد التحول التاريخي في الموقف العربي والإسلامي، ويكرس انطلاقة مرحلة جديدة من الوحدة والمواجهة والكرامة.
الدوحة تترجم الدبلوماسية السعودية إلى قرارات تاريخية والأمة تدخل عصر الكرامة
