ادب وثقافة

كيف نستقبل مواسم الطاعات

جريدة موطنى

كيف نستقبل مواسم الطاعات

رؤيتى : د/علوى القاضى.

... سئل الشيخ الشنقيطي : بماذا تنصحني لإستقبال مواسم * الطاعات * ؟
… فقال : خير مايستقبل به مواسم الطاعات ” كثرة الإستغفار “
… لأن ذنوب العبد تحرمه التوفيق ! ماألزم عبد قلبه الإستغفار ، إلا (زكى) ، وإن كان ضعيفا (قوي) ، وإن كان مريضا (شفي) ، وإن كان مبتلى (عوفي) ، وإن كان محتارا (هدي) ، وإن كان مضطربا (سكن) , وإن الإستغفار هو الأمان الباقي لنا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم !
… ويقول ابن كثير رحمه الله : ” ومن اتصف بهذه الصفة ( أي صفة الإستغفار ) ، يسر الله عليه رزقه ، وسهَّل عليه أمرَه ، وحفظ عليه شأنه وقوته “
... تأملوا قوة العبارة : عندما قالهآ عمر بن آلخطآب : لو نزلت صآعقة من السماء ما أصآبت ” مستغفر ” ، دائما قل : ” استغفر ُاللهُ الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته “
… إلزم الإستغفار عندك لعل الله يدفع عنك البلاء ، وهنيئا للمستغفرين ، فلنبدأ من الآن بالإستغفار حتى يبدا رمضان
… واعلم أنك إذا داومت على الإستغفار أحبك الله
… وإذا أحب الله عبدا نادي مناد في السماء :
. . أن الله يحب فلانا فاحبوه فيحبه أهل السماء ، ثم ينادي مناد في الارض : أن ياأهل الارض إن الله يحب فلانا فأحبوه ، فيستقر حبه في قلوب العباد
… لذلك فحين يسكن رضى الله في قلوبنا يصبح كل شيء أجمل ، فلا تفكر كثيرا بل إستغفر كثيرا ، فالله يفتح بالإستغفار أبواباً لاتفتح بالتفكير
… ومن رضي بقضاء ربه أرضاه الله بجمال قدره
… ومهما جمعت من الدنيا وحققت من الأمنيات ، فعليك بأمنية يوسف عليه السلام حين قال : ” توفني مسلما وألحقني بالصالحين “
. . أسعد الله أيامكم وأنار قلوبكم
… وإذا لزمت الإستغفار أنت وأهلك تحقق رضا الله لكما
… وإذا تحقق رضا الله عنكما تحقق السكن ثم تحققت المودة ثم الرحمه بينكما
… يجعلكم كشخص واحد ولكن بجسدين وبقلبين وبعقلين
… فتحملون نفس المشاعر ونفس مستوي التفكير والأفكار
… حتي من الممكن لأحدكم أن ينطق مافي عقل الٱخر
… وتظهرون كالجزر المنفصلة علي سطح الماء ولكنكم تلتقون في القاع
… وكلما زاد تعلّق بعضكم ببعض كلما ارتبط مزاج احدكم بالكلمات التي يقولها الٱخر والتصرفات التي يفعلها
… فقد يصنع احدكم يومه بكلمة جميلة من الٱخر
… وقد يقلب راحته بتصرف مزعج منه حتى لو كان ” تجاهلاً “
… والأشد من ذلك هو ارتباط مزاج أحدكم بمزاج الٱخر
فيحزن اذا حزن ويفرح إذا فرح وذلك ببركة الإستغفار
… لذا إملأ يومك بالإستغفار وحب بقلبك وعقلك وعِش يومك بعقلك”
… وادعوا الله أن يديم عليكم محبتكم
… تحياتى …

كيف نستقبل مواسم الطاعات

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار