شعر

مجد الحفر

جريدة موطني

مجد الحفر
…………
أيا صديقي

لا تجزع

وإن ضاق الطريق

ففينا دم الأولين

وفي خطاوينا الأثر

………..

سلكنا دروب الشقاء

ونحن لها ها الأطر

نشق الظلام
ونصعد فجر القمر
وحيدان ؟

حكاية منذ الدهر

جبال تهاب الخطوب

إذا ما تمادى الخطر

العفة بنا زاد وذواد

فقر نقي أو نحتضر

فهيام الفؤاد عذب السكر

غريبون؟ لا

بل نحن نار الحقيقة

وحقيقة الأولين

في وجه زيف البشر

إذا احترق الزيف

وانكسر

يا صعاليك

المجد المخادع

لنا ما اردنا

لا نبتغي

سوى مجد يصاغ من الحفر

فصبرا

فإنا نهيئ فجرا

يطل من مصرنا منتصر

فشمس الرجال

وان أضاءت

تبدد نوم المحتقر

تضيء الدنا

إذا ما غفت أعين

انفجر حنين السنين

بأقصي القدر

طوعا نحمل الجرح

لا تنحني هامات

سجدت للعلي المقتدر

وإن طال فينا
أذى المعتدي

نخبيء في القلب
وهج السنين

ونرسم في الرمل
فجر الأمل

إذا ما انتفضنا
تنادت جراح الوتين
وتر بعد وتر
وأنين الوجع
ألف وتر

فلا الحجب
يحجب حلما
ولا القهر يطفئ
ضوء البصر

نراوغ بالأمل
سطوة يأس
كمن يحيي العود
رغما وان كسر

نغني
هلموا نحب الحياة
ريثما خان ظلها المنتظر

سنمضي
وإن ضجت الأرض فينا
واعيننا غميم السحاب
إذ ما انهمر

فصبرا
فإنا نعيد الزمان
إذا ما ارتضينا
طريق القدر
بقلم : محمد جابر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى