مقالات

التكنلوجيا سيف ذو حدين إن لم تقطعه قطعك"

التكنلوجيا سيف ذو حدين إن لم تقطعه قطعك”

بقلم د. أمينة المهدي

————————————-

التكنلوجيا؛ صحيح أنها سهلت علينا الكثير من الأمور. بفضلها، نستطيع بضغط زر الهاتف أن نتواصل مع أقربائنا وأصدقائنا في لمح البصر، وإن كانوا بعيدين في بلد آخر أو قارة أخرى. وصحيح أيضا أانه بضغطة زر يمكننا الحصول على المعلومة على الأنترنيت بفضل الذكاء الاصطناعي. ولا ننسى فضلها في تطوير وتطور عدة مجالات حيوية، من تعليم وطب ونقل وتواصل.

لقد غيرت حياتنا جذريا، فأصبحنا نتهافت على كل ما هو جديد وسريع وأسرع، في عالم الهواتف والحواسب وحتى الأدوات المنزلية. غزت الأجهزة الكثيرة والمتطورة وذات المفعول السحري، كل مرافق المنزل، تنجز تقريبا لوحدها، إن لم نقل وحدها مهام عديدة في وقت وجيز، فنوفر عنا المشاق والجهد والوقت أيضا، للاسترخاء او القيام بعمل آخر. لقد سمحت لنا تنظيم حياتنا اليومية بشكل أفضل وأيسر.

غير أنه علينا ألا نغفل الوجه الآخر للعملة الواحدة! فالإفراط والمبالغة في استعمال التكنلوجيا قد يفقدنا ما هو أساسي، وهي إنسانيتنا وصحتنا واستقلاليتنا، والاعتماد عليها كليا يبعدنا عما هو طبيعي واجتماعي. إن قضاء الساعات أمام الحاسوب أو الهاتف أو التلفاز يؤثر سلبا على صحتنا ونفسيتنا من ضغط وقلق، ويبعدنا عن بعضنا البعض في حياتنا الاجتماعية وفي علاقتنا مع أقرب الأقرباء، العلاقة التي فعلا أصبحت سطحية عند العديدين، إلا من رحم ربي!

وأخيرا، نستنتج أن التكنلوجيا سيف دو حدين، يجب التعامل معه بحذر وحكمة لتحسين حياتنا وعملنا والاستفادة منه لتحسين نمط عيشنا، دون أن نغفل ونتغاضى عن مساوئه ونجعله يسيطر علينا وعلى حياتنا. فالاعتدال في كل شيء هو سر الحياة الهنيئة.

التكنلوجيا سيف ذو حدين إن لم تقطعه قطعك”

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى