مدير عام المأمون
يؤكد أن ضياع حق الموظف يمثل جانبًا من جوانب الفساد الإداري في المجتمع.
كتبت: ساهرة رشيد / العراق
اضاء مدير عام دار المأمون للترجمة الدكتور محمود أحمد المعماري على أهمية دور وزارة الثقافة والسياحة والآثار في استقطاب واستنفار القوى الثقافية في إنتاج البرامج التثقيفية والتوعوية الهادفة التي تحافظ على القيم الأصيلة والعلاقات الأسرية المتينة وضرورة أن تكون هذه البرامج موجهة لجميع شرائح المجتمع بأساليب تتماشى وروح العصر ومتغيراته انطلاقًا من الإيمان الراسخ بأن الفكر هو أقوى سلاح في التوعية، وإيمانًا بدور الثقافة الكبير في ردع الفساد الإداري.
إضافة إلى ضرورة استهداف المؤسسات الأكاديمية لاستثمار الخبرات في عملية بناء المجتمع.
جاء ذلك خلال الندوة التي أقامتها الدار وحاضر فيها المعماري صباح اليوم الأحد 11 / 8 / 2024 بعنوان (الفساد الإداري وسبل التصدي له
) على قاعة طارق العبيدي في مقر الدار
مستعرضا علاقة التنظيم الإداري الجيد بالتصدي لظاهرة الفساد والحد منهاَ. فالإدارة الجيدة تضمن سبل التخطيط المتوازن والمدروس بفعل عامل تراكم الخبرة في المجال الوظيفي الذي ينأى بالموظف عن الوقوع في مطبات الفساد.
وغياب التخطيط والافتقار إليه هو البيئة المشجعة لتفاقم الفساد الإداري الذي يتغلغل من خلال عوامل عدة منها المحسوبيات في العمل، وهي أول طرق الفساد ومن ثم الطموح غير المشروع الذي يؤدي إلى الكسب غير المشروع.
وأكد مدير عام المأمون في معرض حديثه أن تفعيل القوانين بشكل صارم هو السبيل الوحيد للقضاء على هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا وهو ما نتلمسه بوضوح في السنوات الأخيرة للحد من هذه الآفة التي تنخر جسد الدولة وجنوح البعض نحو الفساد بعد تسيد العرف العشائري غير الملزم مثل الدين والقانون.
وأشار المعماري في ختام الندوة إلى أن ضياع حق الموظف يمثل جانبًا من جوانب الفساد الإداري في المجتمع.