صباح الخير ياعرب/بقلم: مصطفى غانم
لو لم يقم جيلنا بواجبه
لما تحقق لجيلكم وجود
هذه المقولة يمكن أن تقال عن انتصار أكتوبر المجيد
قبل الحرب كانت المعاناة شديدة في نفوس الجميع
والتشتت واضح في الأفكار مابين من يشعر باليأس
وبين من هو متفائل بحذر
حتى الكتاب والأدباء في ذلك الوقت يتأملون في كتاباتهم بلا هدف معلوم
الكل يسير في طريق يراه كما يريد أن يراه هو .
هذا على مستوى الشعب في مصر بكل مستوياته .
اما على مستوى الدول العربية .. فحدث ولا حرج
كل دولة في طريق وإختلاف واضح في المعايير التى تحكم العلاقات بين الدول
على كل المستويات
وقامت الحرب في 6 اكتوبر 1973
حرب غيرت مجرى التاريخ، عندما جعلت الجيش الإسرائيلي، الذي أظهر ثقة زائدة بالنفس، في موقف دفاعي، يسعى فيه لحماية دولته الوليدة
واذا بكل هذا الركود العربي والاختلافات تنقلب فجأة إلى تعاون وثيق
تعاون جعل العالم كله يضرب كف بكف
كيف تجمع العرب فجأة في خندق واحد ومصير واحد
العراق أرسلت إلي مصر سربان من طائرات “هوكر هنتر” في نهاية مارس 1973، وبلغ مجموعات الطائرات التي وصلت مصر 20 طائرة. وساعد صدام حسين مصر بقواته الجوية.
قام الطيران السوري بقصف مواقع الجيش الإسرائيلي بهضبة الجولان يوم 6 أكتوبر، وشارك في الهجوم ما يقرب من 100 طائرة سورية، كما أرسلت إلي مصر فرقتين مدرعة و3 ألوية مشاة وعدة أسراب من الطائرات
أنشأت السعودية جسر جوي لإرسال 20 ألف جندي إلى الجبهة السورية كما أطلقت حظرا عربيا على تصدير النفط يستهدف بلدان العالم بشكل عام وأمريكا وهولندا بشكل خاص لدعمهم لإسرائيل.
فى الجزائر
طلب الرئيس الجزائري هواري بومدين من الاتحاد السوفييتي شراء أسلحة وطائرات لإرسالها إلى مصر بعد علمه بنية إسرائيل في الهجوم عليها.
في الامارات
قطع الشيخ زايد النفط عن إسرائيل والدول التي تدعمها وكان عامل ضغط قوي على الدول الأجنبية.
قدمت ليبيا مليار دولار مساعدات لشراء أسلحة خلال الحرب.
شاركت القوات الأردنية في الحرب على الجبهة السورية بإرسال ألوية مدرعة، كما شاركت الأردن في خداع المخابرات الإسرائيلية حيث تم رفع استعداد القوات الأردنية إلى الحالة القصوى يوم 6 أكتوبر 1973 مما أثار قلق إسرائيل ودفعها إلى إبقاء جزء من جيشها في إسرائيل للتصدي لأي هجوم محتمل على تل أبيب.
أرسل المغرب لواء مشاة إلى الجبهة السورية، وتم وضع اللواء المغربي في الجولان، كما أرسل المغرب قوات إضافية للقتال تشمل طائرات حربية ودبابات.
أرسلت السودان فرقة مشاه علي الجبهة المصرية كما لم تتردد في نقل الكليات العسكرية المصرية إلي أراضيها.
قامت الكويت بإرسال 5 طائرات “هوكر هنتر” إلى مصر، كما بعثت طائرتي من طراز سي 130 هيركوليز لحمل الذخيرة.
أرسلت تونس إلى مصر كتيبة مشاة قبل الحرب كما أعطتها 5 طائرات “هوكر هنتر”.
أغلقت اليمن مضيق باب المندب على إسرائيل.
حتى قوات المقاومة الفلسطينية قامت بشغل العدو عن المخابرات المصرية، بنصب الكمائن وزرع الألغام وشن الغارات.
لقد قلبت حرب أكتوبر الموازين ..وأصبح العرب سادة أمام العالم أجمع
حينما يتم الاتحاد بينهم
ولهذا
فطن الغرب وامريكا لهذا
بهذه القوة التى يمتلكها العرب حين الاتحاد بينهم
فكان عليهم ترتيب المؤامرات وتفتيت هذه القوة العربية بكل الطرق
بدأوا بالعراق ثم سوريا وتباعا مع باقى الدول العربية
وكانت مصر بالنسبة لهم هى الاهم في محاولة تفتيت الدولة والجيش
لكن وقوف الشعب وراء القيادة الجديدة المتمثلة في الرئيس السيسي
والجيش والشرطة
أوقف كل هذه المؤامرات على مصر
حرب 6 اكتوبر
وثورة 30 يونية
هى أمجاد لن تنسى
ولن ينساها العالم
ورحم الله رجل الحرب والسلام
الرئيس الراحل محمد أنور السادات
صباح الخير ياعرب/بقلم: مصطفى غانم
