اخبار

همسات وخواطر

جريدة موطني

همسات وخواطر
بقلم
حسن ابو زهاد

همسات وخواطر
العيد فرحة وسعادة تغمر الجميع أطفال وشباب وكبار فرصة سانحة لجمع الحسنات والفوز برضا الله ومحاسبة النفس والبعد عن الهوي وحب الذات والاحساس بالآخرين وقفة لمراجعة النفس والعدول عن القرارات الخاطئة مد يد الحب وفتح صفحات جديدة مع النفس والاخرين فلا ندري هل يمر علينا اعياد أخري ام تكن النهاية وكلها أقدار من الله كفي أيتها النفس عنادا وتكبر فما اجمل الرجوع الى الحق ومحالفة الصواب ومخالفة الهوي صلة الارحام نفتح آفاق الود لننهل خيراته نمنح الحب قبل الأخذ نعطي قبل ان نطلب نسعي ولا نقف واجمين امام صدمات الحياة فالحياة نحياها مرة واحدة نسير عبر طريق واحد ما نقطعه لا يعود ولكن علينا النظر إلي المستقبل وفتح أبواب الحياة نمتلك قدرة الصفح والغفران يكون لدينا إرادة الأقوياء في تصحيح المسارات نشعر بغيرنا ونضع أنفسنا مكان الآخرين قبل الحكم عليهم نمسح العبرات نجبر الخواطر نرجع الى تعاليم الأديان السماوية والقيم الإنسانية التي تعلي الإنسان فنكرمه ولا نشعره بالمهانة فما اجمل الحب والود والحياة الهادئة ولنهدي الحياة اجمل ما فينا قلوب نقية بيضاء فلا نركن للمشكلات ونقف أمامها واجمين فقد يمر العمر سريعا دون أن ندري وساعتها لا نملك من الأمر شيئا الا الندم الذي لا يفيد كن انت كما انت ولا تكن كما يريدك الآخرون فهم لا يعلمون عنك شيئا لن يحصد النتاج الا من زرع قديما قالوا من زرع حصد فازرع الخير تحصد الرضا من رب العالمين ايام العيد ايام روحانيات واتصال بالله نطلب السماحة والرضا فلنحرص عليهم بين أنفسنا لا نبكي على اللبن المسكوب لا يأخذنا النظر إلي الخلف طويلاً وننسي النظر أمامنا فالحياة تدور سريعا وكل ظالم يلقي حتفه فلا تشغل نفسك بالانتقام دع الحقوق عن رب الحقوق فقد انتظر ثق بالله وعدله فان لم تكن الحقوق بهذه الحياة فهناك ميزان الآخرة الذي يمر عليه الجميع فربما الخير يكمن في الانتظار لتنال الرضوان فما أجمل الصابرين المحتسبين إحترام الكلمة من احترام النفس إحترام المواثيق من طاعة الله فلا تسير الدنيا عبثا فالكلمة حياة أو موت الكلمة تكون قربا وبعدا لعل كلماتنا تكون مرضية لله وأحلامنا تواكب آمالنا واقعنا المعاصر كل عام والبشرية جمعاء بخير الأيام المباركة فاليوم اليوم الثاني لعيد الاضحى المبارك الذي عبر عن اجمل علاقة الابن بابيه امتثالا لرؤيه لم يشكك فيها أو يراوغ منها بل قال افعل ما تؤمر ستجدني انشاء الله من الصابرين فكانت رحمة الله وفديناه بكبش عظيم سبحان الله قمة الامتثال والنتيجة النجاة ولكن ماذا كان جزاء ابن سيدنا نوح جزاء العقوق أخذه الكبر فكان جزاءه الغرق سبحان الله ليتنا نعود إلى مكارم الاخلاق الاحترام والطاعة والرضا كلها مسببات للنجاة من أهوال الدنيا التي نشاهدها اليوم تغشي الخلافات والصراعات والشقاق والعقوق ليتنا ندرك أن النجاة في الرجوع الى الله كل عام والبشرية جمعاء بخير باذن الله تعالى وبركاته عيد أضحي مبارك باذن الله تعالى نعود فيه الي فطرتنا وعاداتنا وتقاليدنا السليمة الاحترام والتقدير والطاعة والحب والرضا باقدار الله سبحانه وتعالى

همسات وخواطر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى