Uncategorized

ظاهرة تؤدي إلى دمار البيوت وتفريق الأسر

ظاهرة تؤدي إلى دمار البيوت وتفريق الأسر
بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله الذي شمل بخلقه ورحمته ورزقه القريب والبعيد، سبحانه وتعالي “وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين” وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين والآخرين وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله هو أفضل النبيين والمؤيد بالآيات البينات والحجج الواضحات والبراهين صلى اله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ثم أما بعد إنها ظاهرة خطيرة للغاية، وهي ظاهرة تؤدي دمار البيوت، وتفريق الأسر، وطلاق بين الأزواج، وهذه الظاهرة صاحبها يعد كافرا بما أُنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهذه الظاهرة بسببها كم من شاب دمرت حياته؟ وكم من فتاة ضاع مستقبلها؟ وكم من انسان مرض وقتل؟ وكم بث من الخصومة والأحقاد والكراهية بين الأخوة والأخوات؟

وكم من أسرة تفرقت؟ وكم من شاب تزوج ولكنه لا يستطيع أن يأتي زوجته؟ وكم من عائلة كانت تعيش بسعادة وإطمئنان، لكن بسبب هـذه الظاهرة أصبحت حياتها جحيما؟ وهذه الظاهرة هي ظاهرة الميل إلى السحر والسحرة والمشعوذين، أما بالنسبة لتوبة الساحر فهي على قسمين، كما جاء في عدة فتاوى للشيخ العلامة ابن باز رحمه الله، فالقسم الأول وهو أن يتوب بعد القبض عليه أو وصول أمره إلى القضاء، فلا يقبل منه في الدنيا وينبغي على القاضي قتله من غير إستتابة، تخليصا للمجتمع من شره، أما توبته فهي بينه وبين الله تعالى، والقسم الثاني وهو أن يتوب قبل القبض عليه ودون دعوى من أحد، فهذا تقبل توبته كغيره من أهل الكفر، وكما قال الشيخ إبن باز رحمه الله ” أما من جاء إلى ولاة الأمور من غير أن يقبض عليه يخبر عن توبته، وأنه كان فعل كذا فيما مضى من الزمان.

وتاب إلى الله سبحانه وظهر منه الخير، فهذا تقبل توبته لأنه جاء مختارا طالبا للخير معلنا توبته من غير أن يقبض عليه أحد أو يدعي عليه أحد” وإذا تحدثنا عن أسباب إنتشار السحرة، فإن من أعظم هذه الأسباب هو ضعف الإيمان وعدم التوكل على الله تعالي ومنها الجهل أو الطمع في الدنيا، وكما أن هناك سبب هام يتعلق بالخدم والسائقين والعمال في البيوت، فإن بعض الخادمات أو العمال، تلجأ إلى بعض السحرة في بلدها، فتبعث إليه شيئا من شعر رئيسها أو صاحب العمل أو شعر زوجته أو ولده أو شيئا من لباسهم، ليعقد فيه شيئا من السحر، في غفلة من أهل البيت عن مراقبتها ومتابعة سلوكها، واعلموا أيها الإخوة أن للساحر علامات يعرف بها، كأن يسأل عن إسم الأم أو يأمر المريض بأن ألا يذكر الله أو أن لا يسمي عند العلاج، أو يخبر بأمر غيبي كمحل السكن.

أو الإسم أو إسم الأب، أو يعطي المريض ورقة مرسوم فيها مربع أو دائرة، وفيها بعض الحروف أو الأرقام المقطعة وقد يكون فيها شيء من القرآن أو الذكر، وكما أن من علامات الساحر أنه لا يرفع صوته بالرقية، وقد يتمتم بكلمات غير مفهومة، وقد يعطي المريض أوراقا يحرقها ويتبخر بها، أو يأمره بإعتزال الناس مدة معينة في غرفة لا تدخلها الشمس ويسميها بعضهم الحجبة، وقد يطلب من المريض ألا يمسّ ماء أربعين يوما، وهذا يدل على أن الشيطان الذي يخدم هذا الساحر نصراني، أسال الله ان يحفظنا واياكم من كل شر، وأن يوفقنا لكل خير آمين يا رب العالمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى