Uncategorized

إذا اشتعلت السياسة… فأين صوت الدعاء؟

“إذا اشتعلت السياسة… فأين صوت الدعاء؟

بقلم د ابتسام عمر عبدالرازق 

  في منتصف يونيو 2025، هزّ الشرق الأوسط حدث لم يكن مفاجئًا بقدر ما كان مزلزلًا.

قامت إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية مباشرة داخل العمق الإيراني، استهدفت مواقع نووية ومراكز قيادية للحرس الثوري، وقُتل على إثرها عدد من كبار القادة والعلماء. لم تكن تلك مجرد عملية عسكرية، بل رسالة مكثفة وقصيرة: “لن ننتظر القنبلة الإيرانية”.

توالت الأحداث بسرعة. إيران ردّت بهجمات صاروخية وطائرات مسيّرة، بينما راقبت دول العالم المشهد بصمت ثقيل، وكأن الجميع يعرف أن الأمر يتجاوز حدود الضربة والرد… إنه صراع بارد يُسخّن، خطوة بعد أخرى.

اللافت في كل هذا أن الخاسر الحقيقي ليس فقط من قُتل، بل شعوب المنطقة بأكملها.

العالم العربي والإسلامي يشهد من بعيد حربًا بالوكالة، تخترق أرواحنا أكثر مما تخترق الأرض. ووسط هذا الدخان، يضيع صوت الحكمة، ويتوارى الدعاء، ويُنسى أن “السلام” ليس ضعفًا، بل حكمة، وأن “الصبر” ليس خنوعًا، بل إيمان.

هذا التصعيد يفتح باب الأسئلة حول مستقبل الاستقرار في المنطقة، ودور القوى الكبرى، ومصير التفاوض. لكنه في عمقه، يذكّرنا بحاجة ملحة لعودة الضمير… لأن السلاح وحده لا يُنهي الصراعات، بل غالبًا ما يُشعلها أكثر.

وفي زمن الضربات، لا تنسَ أن ترفع كفّك قبل صوتك…

“اللهم احقن دماء المسلمين، واحفظ بلادنا من الفتن، ما ظهر منها وما بطن.”

إذا اشتعلت السياسة… فأين صوت الدعاء؟

إذا اشتعلت السياسة… فأين صوت الدعاء؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى