Uncategorized

"الوعي السياسي في الأوقات الحرجة: درع الشعوب وسلاح النجاة

الوعي السياسي في الأوقات الحرجة: درع الشعوب وسلاح النجاة”

بقلم /محمد عزمي نوفل

في الأوقات الحرجة التي تمر بها الشعوب، سواء كانت أزمات اقتصادية أو صراعات سياسية أو تهديدات خارجية، يصبح  ليس رفاهية فكرية، بل ضرورة وطنية ومجتمعية. فالشعوب الواعية هي الأقدر على الصمود، واتخاذ القرارات الصائبة، وحماية أوطانها من الفتن والمؤامرات.

الوعي السياسي هو فهم المواطن لما يدور حوله من أحداث سياسية، محلية أو دولية، وقدرته على تحليلها بشكل عقلاني دون انجرار خلف الشائعات أو الدعاية المغرضة. يشمل ذلك الإلمام بحقوقه وواجباته، وقراءة المشهد السياسي برؤية واقعية، واتخاذ مواقف مبنية على معلومات دقيقة لا على العواطف أو الانفعالات.

أهميته  في الأوقات الحرجة:

في الأوقات العصيبة، تنتشر الشائعات والمعلومات المغلوطة، وقد تكون موجهة لهدم الثقة في مؤسسات الدولة. الوعي السياسي يحصّن المواطن ضد هذه الحملات ويجعله أكثر تماسكًا.

الوعي لا يعني الخضوع، بل يعني القدرة على التفرقة بين من يطالب بالإصلاح ومن يسعى للفوضى تحت غطاء الشعارات.

المواطن الواعي يشارك في الانتخابات، ويُعبّر عن رأيه بوسائل سلمية، ويتابع الأداء الحكومي، ويطالب بالتغيير عند الحاجة دون تهديد للاستقرار.

 يدفع الناس للتمسك بوحدة الوطن ونبذ الفتنة الطائفية أو العنصرية، خاصة حين يحاول البعض استغلال الأزمات لإحداث انقسام داخلي.

دور الإعلام والتعليم :

الإعلام الصادق والتربية السياسية في المدارس والجامعات، والبرامج التوعوية، كلها أدوات ضرورية لغرس مفاهيمة . يجب أن تتضافر جهود الدولة والمجتمع المدني لتقديم محتوى يثقف ويحفّز على التفكير النقدي.

هو أحد أعمدة استقرار الدول، خاصة في الأوقات الحرجة. فالمواطن غير الواعي قد يكون أداة في يد أعداء الوطن دون أن يدري، أما المواطن الواعي فهو الجندي الحقيقي الذي يحمي بلاده بالفكر والموقف، قبل السلاح. فلنربّي أنفسنا وأبناءنا على الفهم، لا التلقين، وعلى النقد البنّاء لا الانقياد الأعمى

"الوعي السياسي في الأوقات الحرجة: درع الشعوب وسلاح النجاة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى