Uncategorized

ضياع الوقت في المباريات: متعة أم إهمال للمسؤوليات

ضياع الوقت في المباريات: متعة أم إهمال للمسؤوليات

 

بقلم : أحمد طه عبد الشافي 

 

في زمن أصبحت فيه الكرة بانواعها محور أحاديث الناس والمجالس جميعا وموعد المباريات أصبح أقدس من مواعيد الصلاة والعمل أو العائلة، وهنا يطرح سؤال جوهري: هل تستحق مباريات لا نفع منها أن تسرق من وقتنا الثمين وهل من الحكمة أن ننشغل بمشاهدتها على حساب البحث عن لقمة العيش أو رعاية أسرنا التي تنتظر دعمنا واهتمامنا والحفاظ عليها 

 

لا خلاف على أن الرياضة عموما، وكرة القدم خصوصًا تملك جاذبية خاصة وكبيرة وتمنح الناس متنفسًا من ضغوط الحياة الكثيرة . لكنها تتحول إلى مشكلة حقيقية حين تتعدى حدود الترفيه إلى الإدمان والتعلق المرضي. البعض يقضي الساعات الطويلة يتنقل بين الدوريات العالمية ومباريات لا تعنيه من قريب ولا من بعيد ناسفًا وقته وجهده على ما لا طائل منه ولا يعود عليه بفائده

 

تتكرر المشاهد كثيرا رب أسرة يؤجل عمله أو يهمل أبناءه ليتابع مباراة لا تؤثر في حياته بشيء. شاب يترك فرصة عمل أو تأخير في الدراسة والصلاة لأجل فريق لا يعرف عنه شيئًا. حين تصبح المباريات أولوية على حساب الواجبات فنحن أمام خلل يستحق الوقوف عنده والتفكير فيه بعقلانيه انما لم

 

إن ما نملكه في هذه الحياة هو الوقت والعمل وإذا ضاع في ما لا ينفع، ضاعت معه الفرص، وتراكمت المسؤوليات واختلت التوازنات داخل الأسرة والمجتمع. العمل والاجتهاد والقيام بالواجبات الأسرية ليست خيارًا بل ضرورة لبناء مستقبل مستقر وكريم.

 

هذا لا يعني أن نمنع أنفسنا من الاستمتاع، ولكن من الواجب علينا ان نفكر جيدا ما الذي يعود علينا من مشاهدات مثل هذه المباريات وضياع الوقت والجهد والعمل والمال بالله عليكم هل يرضي الله سبحانه وتعالى ان نضيع مستقبلنا ومستقبل اولادنا بسبب كره لا جدوى منها الا الضياع والاهانه والمذله لابد ان نضع كل شيء في موضعه الصحيح. من حقنا أن نتابع ونشجع ونفرح، لكن ليس على حساب من نعولهم أو ما نحتاجه لنعيش بكرامة.

 

فلنعد ترتيب أولوياتنا، ونتذكر أن لقمة العيش لا تُؤجل والأسرة لا تنتظر، والمسؤوليات لا تؤجلها صافرة الحكم او نهايه المباراه 

 

تحياتي لكم

ضياع الوقت في المباريات: متعة أم إهمال للمسؤوليات

ضياع الوقت في المباريات: متعة أم إهمال للمسؤوليات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى