قيادات تربوية تخضع للتحسين والاستدامة التطويرية
بقلم الدكتورة :نسرين الطويرقي
إدارة تعليم مكةالمكرمة:
مكة المكرمة:-
تعد القيادات التربوية ركيزة أساسية في نجاح العملية التعليمية وتحقيق أهدافها، ومع التطورات المتسارعة في مجال التعليم، أصبح من الضروري أن تخضع هذه القيادات للتحسين والاستدامة التطويرية لمواكبة التحديات والمتطلبات الحديثة. إن قيادات التعليم الفعالة هي التي تستطيع أن توفر بيئة تعليمية محفزة ومبتكرة، تعزز من مشاركة الطلاب وتطوير مهاراتهم.
دور القيادات التربوية يتجاوز الإدارة إلى التأثير الإيجابي في المعلمين والطلاب على حد سواء، من خلال بناء ثقافة مدرسية قائمة على التعاون والابتكار. لتحقيق ذلك، يجب أن تخضع هذه القيادات لبرامج تطويرية مكثفة تشمل التدريب المستمر، وتبادل الخبرات، وتطوير المهارات القيادية والإدارية.
القيادات التربوية الفعالة لا تقتصر على إدارة الشؤون اليومية للمدرسة فقط، بل تتعداها إلى بناء رؤية استراتيجية تستند إلى احتياجات المجتمع المحلي والعالمي، مع الحفاظ على القيم والأسس التي ترتكز عليها العملية التعليمية. كما أن التطوير المستدام للقيادات التربوية يسهم في تحسين جودة التعليم بشكل عام، مما ينعكس إيجابًا على الطلاب والمجتمع بأسره.
إن مجال التخطيط الحر للمدارس:
يفترض أن يمنح المدارس الحرية في التخطيط لبرامجها وأنشطتها التعليمية دون قيد أو شرط، مع توفير الدعم والموارد اللازمة. هذا يسمح لها بتطوير برامج تتناسب مع احتياجات طلابها وبيئتها المحلية، وتعزيز الابتكار والإبداع في العملية التعليمية.ومن أهم مؤشرات وأساليب التقييم الذاتي المبتكرة:
1.تقييم الأداء
التعليمي: ويكون باستخدام مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) لقياس تقدم الطلاب وأداء المعلمين. وهذا مؤشر تعليمي يقوم على تقييم فعالية البرامج التعليمية والأنشطة المدرسية.
2.التقييم الذاتي للمدرسة:وهذا إجراء تقييم ذاتي دوري للمدارس لتحديد نقاط القوة والضعف. لا يقتصر على المؤشرات البعيدة المدى بل المستحدث والقائم إن ويمتاز بوضع خطط تحسين مستمرة بناءً على نتائج التقييم.
3.مشاركة المجتمع:إن تعزيز مشاركة أولياء الأمور والمجتمع المحلي في العملية التعليمية. و تقييم مدى رضا أولياء الأمور والطلاب عن الخدمات المقدمة، يضع حد كبير للوصول لنتائج مرضية وكافية لحل ازمة التوحد في القرار
4.الابتكار والإبداع:ان تشجيع الابتكار والإبداع في المدارس من خلال توفير الموارد والدعم اللازم.
وتقييم مدى تأثير الأفكار المبتكرة على تحسين العملية التعليمية، سيصنع حس قيادي تحسيني في منتهى الواقعية والاتزان وذلك من خلال توفير بيئة تعليمية محفزة ومبتكرة، وتعزيز التخطيط الحر للمدارس، واستخدام مؤشرات وأساليب التقييم الذاتي المبتكرة، يمكن للقيادات التربوية أن تسهم في تحسين جودة التعليم وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. إن الاستثمار في تطوير القيادات التربوية هو استثمار في مستقبل الأجيال القادمة، وهو جزء لا يتجزأ من بناء مجتمع تعليمي متقدم ومزدهر.
قيادات تربوية تخضع للتحسين والاستدامة التطويرية