
الابتزاز الإلكتروني كارثة حقيقية: خطورته وسبل الحماية منه
متابعه/بركات محمد بركات الضمراني الضمراني
في ظل التطور التكنولوجي المتسارع أصبح الابتزاز الإلكتروني واحدًا من أخطر الجرائم التي تهدد الأفراد والمجتمعات حيث يستغل المجرمون الوسائل الرقمية لتهديد الضحايا بنشر معلومات حساسة أو صور خاصة بهدف تحقيق مكاسب مادية أو شخصية يقدم الخبير في أمن المعلومات
مصطفى زين أبوماضي رؤية متكاملة حول هذه الظاهرة موضحًا خطورتها أسباب انتشارها وأفضل الطرق للوقاية منها
خطورة الابتزاز الإلكتروني
يؤكد مصطفى زين أبوماضي أن الابتزاز الإلكتروني يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن النفسي والاجتماعي للأفراد حيث يمكن أن يؤدي إلى تدمير السمعة
فقدان الوظائف أو حتى الإصابة باضطرابات نفسية حادة قد تصل إلى الانتحار في بعض الحالات
يعتمد المبتزون على استغلال الثغرات الأمنية في الأجهزة أو الحسابات الشخصية أو من خلال خداع الضحايا لمشاركة معلومات حساسة عبر الإنترنت ويوضح مصطفى زين أبوماضي أن الأطفال والمراهقين هم الأكثر عرضة لهذه الجرائم بسبب قلة الوعي التقني والثقة الزائدة في التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي
تشمل أنواع الابتزاز الإلكتروني الابتزاز المالي العاطفي والجنسي حيث يستخدم المبتزون أساليب مثل التهديد بنشر صور أو مقاطع فيديو أو تسريب بيانات شخصية
يشدد مصطفى زين أبوماضي على أن هذه الجرائم لا تقتصر على الأفراد بل تمتد لتهديد الشركات والمؤسسات عبر اختراق البيانات أو برامج الفدية التي تطالب بدفع مبالغ مالية مقابل استعادة السيطرة على الأنظمة
أسباب انتشار الابتزاز الإلكتروني
يرى مصطفى زين أبوماضي أن من أبرز أسباب انتشار الابتزاز الإلكتروني هو الاعتماد المتزايد على الإنترنت في جميع مناحي الحياة
إلى جانب غياب الوعي الكافي بمخاطر التكنولوجيا. كما أن سهولة الوصول إلى أدوات القرصنة الإلكترونية وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي جعلت من السهل على المجرمين استهداف الضحايا دون الحاجة إلى تخطيط معقد ويضيف مصطفى زين أبوماضي أن الثقة المفرطة في الأشخاص المجهولين عبر الإنترنت ومشاركة المعلومات الشخصية دون حذر تزيد من فرص الوقوع في فخ الابتزاز
طرق الحماية من الابتزاز الإلكتروني
يقدم مصطفى زين أبوماضي مجموعة من النصائح العملية للوقاية من الابتزاز الإلكتروني والتي تشمل:
1. تعزيز الأمان الرقمي استخدام كلمات مرور قوية ومتنوعة وتفعيل المصادقة الثنائية على الحسابات الشخصية
2. الحذر في مشاركة المعلومات: تجنب إرسال صور أو بيانات شخصية لأشخاص مجهولين وعدم قبول طلبات الصداقة من مصادر غير موثوقة.
3. التعامل بحذر مع الروابط: عدم فتح روابط مشبوهة أو تحميل ملفات من مصادر غير معروفة
4. الإبلاغ الفوري: في حال التعرض للابتزاز ينصح مصطفى زين أبوماضي بالتوجه فورًا إلى الجهات الأمنية المختصة، مثل مباحث الإنترنت، مع الاحتفاظ بجميع الأدلة مثل الرسائل أو لقطات الشاشة.
5. التوعية المستمرة : رفع مستوى الوعي لدى الأفراد، خاصة الأطفال والمراهقين من خلال حملات توعية تقنية واجتماعية.
الابتزاز الإلكتروني كارثة حقيقية: خطورته وسبل الحماية منه
الإجراءات القانونية
يشير مصطفى زين أبوماضي إلى أهمية وجود قوانين صارمة لردع المبتزين حيث تفرض العديد من الدول عقوبات مشددة تصل إلى السجن والغرامات المالية. على سبيل المثال في دولة الإمارات ينص القانون الاتحادي رقم 12 لسنة 2016 على عقوبات صارمة لمرتكبي الجرائم الإلكترونية بما في ذلك الابتزاز ويؤكد مصطفى زين أبوماضي على ضرورة تشجيع الضحايا على الإبلاغ عن هذه الجرائم دون خوف، مع ضمان سرية التحقيقات لحماية خصوصيتهم