مقالات

ويمضي العمر

ويمضي العمر
بقلم
حسن ابو زهاد

ويمضي العمر
نسير ويمضي بنا قطار العمر تاركاً وراءه مزيجاً من الزكريات امس عشناه تعلمنا منه عسراتنا كانت لنا مجدافا نعبر به إلي شاطئ الامان فقدنا كثيرا تعلمنا أكثر فالحياة لا تمنحنا دروس مجانية بل ندفع من حياتنا الكثير و الكثير كثيرا ما تمسكنا بالبقاء تحت مظلات اعجبتنا ولكن الحمد لله هممنا وركبنا القطار ولو استبقينا قليلا لنطلق القطار دوننا وكنا تخلفنا عن الركب ولكن رحمة الله سبقت تفكيرنا ونهضنا تاركين ما أثار فضولنا فالحمد لله علي أقدارنا كان الأمس حافلا بالزكريات ما لنا وما علينا ولكن نحمد الله ان نكون ممن لهم لا عليهم فالحساب شديد واللقاء يوم العيد لا محاماة ولا مراوغة ولا رجوع في مواثيق وعهود ولكن العدل ينصب الميزان وتنطق الاعضاء ويرد الدين للمدين يوم لا ينفع مالا ولا بنون الا من آتي الله بقلب سليم واللحظة التي تمر علينا نرقب خطواتها بدقة تاركين التدبير لرب العالمين فقط ما علينا الا ان نسعي وعلي الله تدابير الأمور لحظاتنا التي نعيشها سوف تصبح في سجل الزكريات فلنحرص علي ان تكون حافلة بالاخلاص والأمل والتسامح والعفو كي تذكرنا إذا ما ما وارانا التراب وصرنا لا حيلة لنا وحان وقت الحساب غدا ننظر إليه باشرقة وحياة نامله خيرا ونثق في عدالة الله فلا خوف ولا خشية من مستقبل بيد الله فلا يسلم منها الا الطيبون فلا تجهد نفسك في الحساب والتدابير وإن شعرت الظلم أنتظر وترقب عدالة رب العالمين فكل شيئا عنده بمقدار وعنده علم الأسرار فلا تجزع لحوادث الدنيا فما لها من بقاء كل شيئا سيمر فلا يرهقك التفكير واترك لله التدبير ولا تحارب من اتخذ من الله عونا لانه نعم المولي ونعم النصير

ويمضي العمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى