اخبار

سفير بعثة السلام بالأمم المتحدة: قمة سعادتي عندما توحدت العرب علي كلمة لا. 

سفير بعثة السلام بالأمم المتحدة: قمة سعادتي عندما توحدت العرب علي كلمة لا. 

كتب: هشام محمد 

قال د. المستشار طه حسين أبو ماجد سفير بعثة السلام بالأمم المتحدة بدون مقدمات إنني في قمة سعادتي عندما توحدت الكلمة العربية واجتمعوا علي كلمة لا.. 

هذا حصري جريدة موطني التي دائما اسعد بإستضافتها لي بعد كل حدث مهم… ولا اجد اهم من وحدة الكلمة العربية…. 

 يالها من لحظة تاريخية تعيشها الأمة العربية.. هنا تظهر المعادن الأصيلة للشعوب.. 

ففي ظل أيام عصيبة لا أبالغ حين اقول أن غزة تلفظ أنفاسها علي أثر نيران بني صهيون.. وسيناء تلقي تهديدا مباشرا علي أثر غوغاء ترامبية يختلقها الرئيس الأمريكي دونالدترامب الذي لم يكتمل وجوده في البيت الأبيض الثلاثون يوما نجد الشعب المصري يقف صفًا واحدًا وراء قيادته في مواجهة الخطر.. الذي يصر عليه الرئيس الأمريكي ويقول تهجير الفلسطينيين الي مصر والأردن

 

وبما أني من أبناء مصر أتابع أصوات الشارع وأرصد نبض المنصات فلا أجد إلا إجماعًا صادقًا لا للتهجير لا للتفريط ولا للمساومه 

ولا لإفراغ الأرض من أصحابها. 

 

هنا مصر قيادةً وشعبًا تقف على أرض صلبة مستعدةً لمواجهة التحديات مهما كانت خطورتها غير مهتمه بمن يحاول بشتي الوسائل أن يلوي ذراعها.

 

لذا يتوجب علينا جميعا الإشادة بالقيادة المصرية التي تدير الأزمة بحكمة وعقل وضبط نفس سيرا بخطى واثقة وموقف ثابت لا يعرف التراجع…نعم الرئيس المصري يجمع بين الحزم والحكمة. 

قالها عالية مدوية صريحة لا .. 

وقالها الأشقاء العرب في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية ودولة قطر قالوها بملئ الفيه..بحضور امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لا لتهجير الشعب الفلسطيني متمسكين برؤية عقلانية لحل القضية الفلسطينية رؤية لا تُقايض بمكاسب ولا تنجرف إلى نقاشات عبثية تتجاهل القوانين الدولية. 

 

فأي منطق يقبل بتحويل غزة إلى ريفيرا أو تشريد أهلها؟ 

سفير بعثة السلام بالأمم المتحدة: قمة سعادتي عندما توحدت العرب علي كلمة لا.

فخامة الرئيس الأمريكي مهلا بل قليل من العقل.. حتي لا تفقد هيبتك التي أنت بها حارس علي هيبة الولايات المتحدة الأمريكية

فمصر كما كل أشقائها العرب جميعًا لا تقبل الظلم مصر لا تقبل إلا بحل يستند إلى العدالة الدولية ويحفظ الحقوق ويصون الأمن القومي… 

 

إنني لا أري إلا مشهد عربي مبهج ومفرح اراه يبعث على الأمل فالموقف واحد والإرادة صلبة والجميع من المحيط إلى الخليج قالوا كلمتهم لا للتهجير لا لمشاريع إعادة رسم الجغرافيا وفق هوى المحتل الإسرائيلي.

 إنه موقفٌ عربي متماسك يمكن البناء عليه ليكون للعرب تأثير في الأحداث… ورب ضارة نافعة فقد أيقظت اللحظة المصيرية شعورًا وطنيًا وقوميًا وقرّبت الشعوب من قادتها وقد تكون نقطة تحول تعيد للمنطقة نظرتها إلى نفسها من منظور عربي خالص.

 

ياسادة.. نحن أمام اختبار تاريخي لحظة لا تحتمل الحياد ولا إمساك العصا من الوسط.. قد تكون الفرصة لإستعادة القرار العربي المستقل. نحن العرب لسنا ضعفاء فمصر ومعها أشقاؤها قوة لا يستهان بها ويحسب لها ألف حساب…

 

 فإن عرفنا كيف نترجم هذا التكاتف إلى واقع ملموس. 

ومصر كما أثبتت الأيام تمتلك جيشًا أصبح قوة إقليمية قادرة على ردع الأعداء والتصدي لكل السيناريوهات مستعدًا بأحدث العتاد ومن خلفه شعبٌ لا يعرف الخضوع جاهزٌ للدفاع عن مقدساته مهما غلت التضحيات.

 

وعلى الجانب الآخر تتحرك الدبلوماسية العربية بخطًى ثابتة تسعى لحشد الطاقات الدولية وتعزيز الموقف العربي. 

وليس أغلي من القضية الفلسطينية لتكون مفتاحًا لنهضة عربية جديدة تؤسس لفجرٍ أكثر إشراقًا لعالمٍ عربي أكثر وحدةً وقوة ينفض عنه غبار التشتت ويستعيد مكانته بين الأمم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى