الرئيسيةاخبارقلمي … شريك الروح ووصيّ المعنى
اخبار

قلمي … شريك الروح ووصيّ المعنى

قلمي … شريك الروح ووصيّ المعنى

قلمي … شريك الروح ووصيّ المعنى

هنا نابل/ بقلم المعز غني

قلمي … شريك الروح ووصيّ المعنى

 

ما أجملك يا قلمي ، لا لأنك تحسن الزينة، ولا لأنك تلمع في الصور ، بل لأنك تكتب فتفتح لي أبواب القلوب قبل عيون القراء ، وتمنح للكلمة فرصة أن تصغي إليها الأرواح 

بل لأنك تكتب بلغة تشبه الناس، فيك بهاء الرأي لا بهجة الشكل وفيك رقي المفردة حين تأتي بعفوية وصادقة عارية من التملق والزيف .

 

لستُ أستخدمك ، بل أتحاور معك ، فأنت تقيم صلة خفية بين مدادك ومكنون عقلي ، وتنسج تفاهما غير معلن بين نقاء صفحتي ونقاء سريرتي ، حتى لكأنك تختبر صدقي قبل أن تأذن للحرف بالمرور .

 

كذب من قال إنك مجرّد آلة ، فأنت كائن حي تتأجج حين أخلص للفكرة ، ويخبو حين أتواطأ مع المجاملة وتتمرد كلما خانتني الجرأة .

وكم رفعت راية العصيان ، فأخرجت الحروف من موضعها لا سهوا 

بل إحتجاجًا ، كأنك تقول لي : توقف …

راجع نفسك … فالكلمة أمانة .

 

وأصدقك القول ، كثيرا ما ضايقني تمردك ولكنني ما ندمت يوما على الإصغاء إليك ، لأنك في لحظات الخلاف كنت أقرب إلى ضميري مني .

 

لهذا أكتب ، لا لأن القلم بين أصابعي بل لأنني حين أكتب أصنع روحي بين يديك .

قلمي … شريك الروح ووصيّ المعنى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *