مقالات

قراءة  نقدية لرواية ابنة الديكتاتور

قراءة  نقدية لرواية
ابنة الديكتاتور

للكاتب مصطفى عبيد

بقلم/ لمياء جواد الإدريسي

التاريخ كتوم جدًا وغامض لا يبوح بكل أسراره بل يحجب عنا أخطر ما يحمله من أسرار ونبوءات تجعله بعيدًا عن بؤرة الضوء حتى تقرر الحقيقة كشف نفسها بنفسها وتقرر الكشف عن أسرارها المختبئة وهذا ما وشت به رواية “ابنة الديكتاتور”

للكاتب مصطفى عبيد الصادرة عن الدار المصريه اللبنانية.
رواية ابنة الديكتاتور هي رواية شاهدة على قرن من القمع والفساد فهي تعكس ذلك المناخ الذي ساد فيه الظلم والقهر والإستبداد الذي شهدته مصر خلال القرن العشرين.
عنوان الروايه يرمز إلى الإنحرافات الأخلاقية لبعض الأجهزه الأمنيه التي كانت نتيجه حتمية للحكم الديكتاتوري
البنية السرديه للرواية
تتألف الرواية من ثلاثة أصوات سرديه رئيسية “فيروز”
“وسناء بكاش” “والجد
لقد أضفى هذا التعدد عمقًا للسرد وأبرز تنوع الأزمنة،كذلك تنوع الشخصيات وقد استخدم الكاتب طريقة
الفلاش باك لإستعادة ذكريات الماضي مما خلق مناخًا مليء بالغموض والتشويق
القضايا الرئيسيه التي تناولتها الروايه
١) الانحراف الأخلاقي والفساد السياسي
٢) الظلم والعنف حيث تعكس الرواية العنف والقمع السياسي والأسري الذي خاضته مصر في هذه الحقبة الزمنية
٣) التشدد والتدين القشري الذي ينتقده الكاتب في الرواية
٤) الفقر والبؤس الذي كان يكتنف الحياه في الريف المصري.
٥) العنوسه والذكورية حيث تعكس الرواية هذين الأمرين حيث كانا متفشيان في المجتمع آنذاك.
يمتاز الأسلوب الأدبي
١) بالسخريه حيث استخدم الكاتب السخريه كدلالات رمزية
٢) استدعاء التاريخ حيث استخدم الكاتب أسماء وأحداث حقيقية
٣) ضمير المتكلم الذي أضفى حالة من الصدق والحميمية على السرد. تعكس رواية “ابنة الديكتاتور” وتعزز الوعي بالقضايا الإجتماعية والسياسية وهي وتعتبر إضافة قيمة للأدب المصري
التنوع السردي في الروايه

قد يبدو به شيءمن التعقيد وذلك لتعدد الأزمنة والأصوات.
يرى بعض النقاد أن الشخصيات الثانوية لا تتمتع بالعمق الكافي.
في النهاية تُعد “ابنة الديكتاتور” رواية مهمة في الأدب المصري وتعتبر شهادة على عصر شهد الكثير من الظلم والفساد والقمع.

قراءة نقدية لرواية ابنة الديكتاتور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى