أخبار العالمسياحة و سفر

عندما يتحول الأب إلى قدوة للخراب: إرهاب الشوارع في موسم الاحتفالات"

عندما يتحول الأب إلى قدوة للخراب: إرهاب الشوارع في موسم الاحتفالات”


بقلم / صابر محجوب
للاباء اللذين يتحولون الي مصدر خوف
عندما يتحول الأب
إلى قدوة للخراب: إرهاب الشوارع في موسم الاحتفالات”
في مشهد يعكس قمة الانحدار الأخلاقي وانعدام المسؤولية، باتت شوارعنا مسرحًا للفوضى، حيث تتلاشى القيم وتنعدم القدوة، ويصبح الأب، الذي يفترض أن يكون نموذجًا يُحتذى به، هو المحرك الأول لمظاهر العنف الطائش.
تخيل أن تجد رجلًا بالغًا، رب أسرة، يمسك بـ”سلك المواعين” المشتعل، أو يشعل الألعاب النارية والصواريخ، لا ليحذر أبناءه من خطورتها، بل ليشاركهم في هذا الجنون ويضحك بكل وقاحة وهم يلقونها على المارة، نساءً كنّ أم رجالًا، دون أي اعتبار لما قد تسببه هذه الأفعال من إصابات أو حتى كوارث لا تُحمد عقباها.
لا يتوقف الأمر عند ذلك، بل يتحول المشهد إلى سباق بين هؤلاء العابثين، هربًا من النيران التي أشعلوها بأنفسهم، وكأنهم في عرض استعراضي للهمجية وانعدام المسؤولية. والأدهى من ذلك أن من يُفترض به أن يكون المُوجه والمُربي، هو أول من يشجع ويضحك، دون أن يدرك أن ضحكاته تلك هي في الحقيقة إعلان عن فشل ذريع في دوره كأب ومربٍّ.
إن هذه المشاهد ليست مجرد “مقالب” أو “مزاح”، بل هي اعتداء صارخ على السلامة العامة، واستعراض بائس للفوضى، لا يختلف في جوهره عن أي سلوك إجرامي يستهدف بثّ الرعب بين الناس. لا بد من وضع حد لهذه التصرفات، عبر تطبيق قوانين رادعة، ومحاسبة كل من يستهتر بأرواح الآخرين وأمنهم.
إذا كان هؤلاء هم الآباء، فماذا ننتظر من الأبناء؟ وكيف يمكن لمجتمعٍ أن يتقدم، بينما القدوة فيه هم أول من ينشر الفوضى والخراب؟!

عندما يتحول الأب إلى قدوة للخراب: إرهاب الشوارع في موسم الاحتفالات”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى