مقالات دينية

التحذير من ترك صناعة المعروف 

التحذير من ترك صناعة المعروف 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

الحمد لله الذي جعل لنا الصوم حصنا لأهل الإيمان والجنة، وأحمد سبحانه وتعالى وأشكره، بأن من على عباده بموسم الخيرات فأعظم المنة ورد عنهم كيد الشيطان وخيب ظنه، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، شهادة تؤدي لرضوانه والجنة، أما بعد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” لا يمنع أحدكم جاره أن يغرز خشبة في جداره ” وقال أبو هريرة رضي الله عنه ” ما لي أراكم عنها معرضين، والله لأرمين بها بين أكتافكم ” رواه مسلم والبخاري، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان ” رواه مسلم، وعن أبي موسى رضي الله عنه قال. 

 

” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءه السائل أو طلبت إليه حاجة قال ” اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ما شاء ” رواه البخاري ومسلم، وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” إن الرجل ليسألني الشيء، فأمنعه حتى تشفعوا فيه فتؤجروا ” وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” اشفعوا تؤجروا ” رواه النسائي وأبو داود، وعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي الأعمال أفضل؟ قال ” الإيمان بالله والجهاد في سبيله، قال قلت أي الرقاب أفضل؟ قال أنفسها عند أهلها وأكثرها ثمنا، قال قلت فإن لم أفعل؟ قال تعين صانعا أو تصنع لأخرق، قال قلت يا رسول الله أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل؟ قال تكف شرك عن الناس، فإنها صدقة منك على نفسك ” رواه البخاري ومسلم. 

 

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” كل معروف صدقة ” رواه البخاري ومسلم، وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” كل معروف صدقة، وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق، وأن تفرغ من دلوك في إناء أخيك ” الترمذي، وإن هناك تحذير من ترك صناعة المعروف فيقول الله تعالي كما جاء في سورة الماعون ” فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ويمنعون الماعون ” ويقول تعالي كما جاء في سورة المدثر ” ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين ” وكما يقول تعالي في سورة الحاقة ” ولا يحض على طعام المسكين فليس له اليوم ههنا حميم ولا طعام إلا من غسلين” وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال.

 

 

” ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ” فذكر منهم ” ورجل منع فضل ماء فيقول الله اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك ” البخاري، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال توفي رجل من أصحابه فقال يعني رجلا أبشر بالجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” أولا تدري، فلعله تكلم فيما لا يعنيه أو بخل بما لا ينقصه ” رواه الترمذي، وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض ” رواه البخاري ومسلم، وروى الإمام مالك أن الضحاك بن خليفة ساق خليجا له من العريض فأراد أن يمر به في أرض محمد بن مسلمة فأبى محمد فقال له الضحاك لم تمنعني وهو لك منفعة، تشرب به أولا وآخرا ولا يضرك، فأبى محمد، فكلم فيه الضحاك عمر بن الخطاب. 

 

فدعا عمر بن الخطاب محمد بن مسلمة، فأمره أن يخلي سبيله فقال محمد لا فقال عمر ” لم تمنع أخاك ما ينفعه وهو لك نافع، تسقي به أولا وآخرا، وهو لا يضرك” فقال محمد لا والله، فقال عمر ” والله ليمرن به ولو على بطنك ” فأمره عمر أن يمر به ففعل الضحاك.

التحذير من ترك صناعة المعروف 

التحذير من ترك صناعة المعروف 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى