
آداب التعلم وإحترام ومحبة الزملاء
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله الذي هدانا للإسلام وشرع لنا مواسم الخيرات على الدوام، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك القدوس السلام، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله خير من صلى وصام، وحج البيت الحرام، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد لقد أوصي الإسلام الآباء والأمهات بتربية أبناءهم تربية حسنة علي كتاب الله وسنة نبيه المصطفي صلي الله عليه وسلم، وإنه ينبغي أن يُعود الولد بعد السادسة من عمره على أنه إذا خرج من بيته دعا بالدعاء المأثور عن النبي المصطفي صلي الله عليه وسلم وإذا دخل كذلك، وكما يُعود على أن يودع أهله ويسلم عليهم إذا خرج من البيت، وكما ينبغي على الولد أن يعوّد من طرف والديه من أجل أن لا يدوس برجليه على مقاعد السيارة إذا ركب فيها وأن لا يبصق في السيارة ولا يلقي فيها شيئا يوسخها.
وأن لا يرمي من النافذة شيئا في الشارع أو على الناس وأن لا يخرج رأسه أو يديه من النافذة وأن لا يخرّب مقاعد السيارة أو محتوياتها بقلم أو مسمار أو غير ذلك، وكما يُدرب الولد من بعد دخوله إلى المدرسة على آداب التعلم مثل إحترام المعلم ومحبة الزملاء، وتنظيم الوقت جيدا واللعب في وقت اللعب والدراسة في وقت الدرس والدراسة، والسؤال بأدب سواء وجه السؤال للأب أو للأم أو للمعلم، وشكر الواحد منهم بعد أن يجيبه، وأيضا محبة الزملاء ومعاملتهم بالحسنى في غرفة الدرس وفي ساحة اللعب، والإنتباه لشرح المعلم وعدم الإنتقال عنه بالحديث أو اللعب مع الآخرين، ومما يعوّد عليه الطفل من آداب الطريق خاصة بعد السادسة من عمره هو المشي في الطريق بنشاط وهدوء، والسلام على الناس الذين يلقاهم والرد على من سلم عليه بتحية أحسن منها.
ورفع ما يؤدي الناس من فوق الطريق مثل الزجاج والمسامير والأحجار وعدم إلقاء شيء في الطريق، وعدم رفع الصوت بالكلام، والنظر يمينا وشمالا قبل عبور الشارع من جهة إلى الجهة الأخرى، وعدم التدخل فيما لا يعنيه وعدم حشر نفسه في زحام، وعدم متابعة الناس أو ملاحقتهم بنظراته وغير ذلك من الآداب الإسلامية، أما في السوق فيُعود الطفل على أن يراعي جميع آداب الطريق وكذلك عدم التسكع أمام المحلات والذهاب مباشرة إلى المكان الذي يريد الشراء منه وعدم الإكثار من الطلبات إذا كان في حضرة أبيه أو أمه والإكتفاء فقط بشراء ما يحتاج إليه، والشكر لصاحب المحل ودفع ثمن البضاعة له، وعندما يزور الولد غيره فيما بعد السنة السادسة يعود على نظافة المجلس وعلى عدم العبث بمحتويات البيت كما يعود على عدم إطالة الزيارة.
وعلى الإستئذان عند إنتهاء الزيارة مع قراءة الدعاء الخاص بختم المجلس ولو بين الطفل وبين نفسه بدون رفع الصوت، وعلى الولد فيما بعد السابعة من عمره أن يبدأ في الإلتزام بالآداب مع القرآن مثل قراءة القرآن وهو مستقبل القبلة وجالس بأدب ووقار، وإلتزام الخشوع عند تلاوته وترتيله بتدبر وتفكر، وتحسين الصوت به، وكما يتم إفهام الولد أن الله تعالي طلب منا الإحسان إلى الحيوان بأن لا نعذبه بأي نوع من أنواع التعذيب سواء بتجويعه أو بضربه أو بتحميله ما لا تطيق أو بالتمثيل به أو بحرقه بالنار، كما أن الإسلام طلب منا عدم التشاغل بالحيوان عن طاعة الله تعالي أو اللهو بها عن الدراسة أو أي عمل جاد آخر، وكما ينبعي أن يُربى الولد الذكر من الصغر على أن لا يرقص لا بمناسبة ولا بدون مناسبة سواء أمام الذكور أو أمام الإناث، وسواء أمام الكبار أو أمام الصغار،
وكما يتم إفهامه أن رقص الرجال حتي ولو كان ذلك في الأعراس هو تشبه ممقوت من الرجل بالمرأة، ورسول الله الكريم محمد صلي الله عليه وسلم لعن المتشبهين من الرجال بالنساء.
آداب التعلم وإحترام ومحبة الزملاء