-“آمال الحُزن“
–بقلم/ طارق علي.
-أعيش الآن في عالم مختلف، عالم يختلط فيه الألم بالذكريات، والأمل بالحزن. كل لحظة تمر تجعلني أفكر فيه، تجعلني أشعر بوجوده بيني وبين العالم، حتى على الرغم من البعد الذي يفصلنا.
أنظر إلى النجوم في الليل وأتذكر كيف كنا نقضي ليالينا الطويلة تحت سماء مليئة بالأمان والحب. كنا نحلم بمستقبلٍ مشرق يجمعنا دائمًا. ولكن الآن، النجوم تبدو أبعد وأبعد، والأمان يبدو وكأنه انتزع من أعماق قلبي.
أكتب هذه الكلمات بأمل أن تصل إلى قلبه بعبور الأمواج الإلكترونية، أن يشعر بأنني هنا، مشتاق للحظة العودة. أعلم أن الزمن يجري بسرعة وأنا لا أستطيع أن أعيد الزمن الوراء، ولكن قلبي لا يزال ينبض بالحب له.
في كل صباح، أستيقظ وأتأمل في الصور التي تجمعنا، في الأماكن التي زرناها، في الأحاديث التي تبادلناها. وفي كل لحظة من هذه اللحظات، يتسلل الألم إلى قلبي ويجعلني أتذكر كم كانت هذه الأوقات سعيدة وكم أنا محظوظ بأنني عشتها.
رغم الألم والفراق، أرفع رأسي وأتوجه نحو مستقبل غامض. قلبي يحمل أملًا بأن الزمن سيعيد تجميعنا، وأن سنعيش معًا أجمل اللحظات مرة أخرى. حتى ذلك الحين، سأستمر في حبه بصمت، وسأحتفظ بذكرياته في كل جزء من وجودي، فهو ليس فقط حبيبي، بل هو جزءٌ من روحي وقلبي.