أبحاث حديثة تظهر زيادة العقوبات على شباب القدس الشرقية في عام 2024
يارا المصري
أجريت دراسة خلال الشهر الماضي بواسطة إحدى مراكز البحث المحلية، تبين أن شباب القدس الشرقية يتعرضون لزيادة في طلب الضبط والإحضار من الشرطة مقارنة بالفترة نفسها في عام 2023.
وتظهر هذه البيانات ليس فقط بالعدد المرتفع من الشباب من مدينة القدس الشرقية المسجونين، ولكن أيضًا بطول فترة سجنهم، وارتفاع الغرامات، وطول أوامر إبعادهم عن مناطق معينة.
ورد ممثل لجنة أولياء أمور القدس الشرقية على نتائج البحث: “إن عام 2024 هو أحد أخطر الأعوام بالنسبة للقدس الشرقية، ودعا جميع أولياء الأمور من شرق المدينة لمراقبة أبنائهم والتحدث معهم وإخبارهم بكيفية التصرف حتى لا يتعرضوا لأي خطر”.
ومنذ مطلع العام الحالي، رصدت الدراسة إصدار المحاكم الاسرائيلية أكثر من خمسة آلاف أمر اعتقال إداري بحق شباب من محافظة القدس، ومعظم هؤلاء تم تمديد سجنهم للمرة الثانية أو الثالثة.
تُعرّف منظمات حقوقية تعنى بشؤون السجناء، الاعتقال الإداري المتعارف عليه لدى إسرائيل بحق السجناء الفلسطينيين، بأنه سجن شخص ما بأمر من النيابة وبتوصية من القضاء بعد جمع مواد تصنف بأنها “مهمة”.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم ارتفعت وتيرة السجن في مدينة القدس بشكل غير مسبوق، وقال رئيس لجنة أهالي السجناء المقدسيين أمجد أبو عصب إن أحكام السجن طالت أكثر من خمسة آلاف مقدسي حتى الآن.
وأضاف أبو عصب في تصريحات صحافية أن 62 مسجونا مقدسيا من حملة الهوية الإسرائيلية الزرقاء تم تحويلهم للسجن الإداري منذ بداية الحرب، وبعد تحرر 16 منهم، بقي 46 سجين يقبعون الآن خلف قضبان كل من سجن النقب ونفحة ومجدو.
وتتصدر بلدتا العيساوية شرقي القدس وسلوان جنوب المسجد الأقصى أعلى عدد للمسجونين إداريا، وأكد أبو عصب أن البلديتين تتصدران قائمة البلدات المقدسية في عدد المسجونين منذ سنوات، ودعا إلى ضرورة أن يهتم الآباء بتوعية أبناءهم من الشباب واليافعين، حتى لا يتم مطاردتهم بواسطة قوات الأمن الاسرائيلية ومواجهة حكم السجن الإداري أو الإبعاد عن مدينة القدس الشرقية.
ويعتبر المسن عمر عبد الرحيم من بلدة بيت حنينا شمال القدس أكبر السجناء إداريا سنّا، إذ يبلغ من العمر (72 عاما) وتم قبل أسابيع تمديد سجنه لـ4 أشهر إضافية، ويليه وزير القدس السابق المبعد عن المدينة خالد أبو عرفة الذي يبلغ من العمر (63 عاما)، ويؤكد أبو عصب أنه يعاني من أوضاع صحية صعبة، ومضى على سجنه أكثر من عام وجُدد سجنه مؤخرا لشهرين إضافيين.
أبحاث حديثة تظهر زيادة العقوبات على شباب القدس الشرقية في عام 2024