اخبار

أمير القاضي: قصة نجاح تُلهم أجيالًا في تعليم الإنجليزية

أمير القاضي: قصة نجاح تُلهم أجيالًا في تعليم الإنجليزية

القاهرة :الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر

متابعة :مريم عوض

في عالم التعليم، هناك من يدرّس، وهناك من يصنع فارقًا حقيقيًا في حياة طلابه. فهو ليس مجرد مدرب لغة إنجليزية، بل صانع فرص، وباعث أمل، وجسر عبور نحو النجاح للعديد من الشباب. من بغداد إلى مصر، خطَّ لنفسه مسارًا استثنائيًا، ليصبح واحدًا من أبرز مدربي اللغة الإنجليزية، حيث يجمع بين الإبداع، الفعالية، والتأثير الإيجابي في حياة طلابه.

رحلة طموح بدأت من بغداد ووصلت إلى مصر

وُلد أمير القاضي في بيئة تعليمية غنية في بغداد، حيث صقلت نشأته شغفه بالتعليم. وعندما انتقل إلى مصر، لم يكن ذلك مجرد تغيير في الجغرافيا، بل كان بداية لمسيرة مليئة بالتحديات والنجاحات. اليوم، يُعد من الأسماء البارزة في مجال تعليم الإنجليزية، حيث يشغل عدة مناصب في مؤسسات أكاديمية مرموقة.

تأثيره في المؤسسات التعليمية المصرية

يشغل القاضي منصب مدرس لغة إنجليزية في مركز تكنولوجيا التعليم بجامعة المنصورة، حيث يساهم في تطوير مهارات الطلاب اللغوية، مما يساعدهم على التفوق أكاديميًا ومهنيًا. كما يعمل في أكاديمية التميز الدولية (IDA)، ويمثل جزءًا من المؤسسة المصرية للتعليم، حيث يسهم في تطوير المناهج التعليمية بأساليب حديثة تتماشى مع متطلبات العصر.

مدرب محترف لاجتياز الاختبارات الدولية

لا يقتصر تأثيره على التدريس التقليدي، بل يمتد ليشمل إعداد الطلاب لاجتياز اختبارات IELTS وTOEFL، وهي بوابة العبور إلى الجامعات العالمية والمنح الدراسية. بفضل أساليبه الفريدة، استطاع تمكين العديد من الطلاب من تحقيق أحلامهم بالدراسة في الخارج.

إعداد الطلاب لسوق العمل

إلى جانب عمله في التدريس، يشارك القاضي في تطوير المهارات المهنية للطلاب عبر مركز التطوير المهني (CCD) بكلية التجارة جامعة المنصورة، حيث يساعد الشباب على اكتساب المهارات اللغوية والاحترافية التي تؤهلهم لمنافسة سوق العمل بقوة.

أسلوبه الفريد في التدريس.. ما الذي يميزه؟

حين سألناه عن السر وراء أسلوبه المختلف في تعليم الإنجليزية، أجاب بثقة:
“أعتمد على تقنية المحاكاة (Imitation) والتكرار الصوتي، فالسماع والتكرار يخلقان ذاكرة لغوية قوية تساعد الطلاب على الاستيعاب أسرع. كما أحرص على جعل التعلم تفاعليًا، حتى لا يصبح مجرد حفظ للمعلومات دون فهم.”

وعن مشكلة اعتماد البعض على الحفظ أكثر من الفهم، يوضح:
“الإنجليزية تعتمد على مزيج من الفهم والحفظ، لكن لا يمكنك حفظ شيء لا تفهمه، وهنا تكمن المشكلة. لذلك، أحرص على إيصال المعنى أولًا قبل التركيز على الحفظ.”

هل الذكاء الاصطناعي يُشكل خطرًا على مدرسي الإنجليزية؟

في ظل التطور التكنولوجي وانتشار تطبيقات تعلم اللغات، هل بات مدربو الإنجليزية مهددين بفقدان أهميتهم؟
يجيب القاضي:
“الذكاء الاصطناعي قد يكون خطرًا فقط على من لم يتأسسوا بشكل صحيح. فالتكنولوجيا توفر أدوات مساعدة، لكنها لن تستطيع تعويض دور المعلم في بناء قاعدة لغوية قوية لدى المتعلمين، خاصة مع تشتت المصادر وتعدد الأساليب.”

إنجازات وتكريمات تضعه في مصافّ المتميزين

حصل القاضي على عدة جوائز تقديرًا لجهوده في مجال التعليم، من بينها تكريم من مركز تكنولوجيا التعليم، وشركة تبارك بكلية التربية، وكلية العلوم بجامعة المنصورة حيث كان متحدثًا تحفيزيًا في الملتقى التوظيفي والمعرض المهني.

رسالة تلهم الأجيال الجديدة

أمير القاضي ليس مجرد مدرس لغة، بل مثال يُحتذى به في الطموح والمثابرة. رحلته الملهمة من بغداد إلى مصر تؤكد أن النجاح لا يُقاس بالمكان، بل بالإصرار والعمل الجاد. اليوم، يقود جيلًا جديدًا نحو التميز في اللغة الإنجليزية، ويُثبت أن التعليم ليس مجرد مهنة، بل رسالة تترك أثرًا لا يُنسى في قلوب وعقول الطلاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى