إخوة ولكن
شعر/احمد عبد الرازق الزعويلي
يا ابتي اخوتي ما عادوا
يدقون علي البيت
تناسوا اخوتنا
واذاقونا السوط
كنا نتحلق سويا
ناكل الخبز بالزيت
ونشرب أقداح القهوة
مناصفة تنقل من بيت لبيت
يا ابتي..ظهر لديهم نفط
يحرك الآلات في المصانع
ويجني المحاصيل في الغيط
وتطير به الطائرات
أصبح سلاحا عالي الصيت
حتي تحية الإسلام انكروها
وارتضوا بلكنة الفرنجة بديلا
وتناثرت الأموال في الخمارات
في المراقص.في قتل الاخ غيلا
كم جمعناهم تحت كرمتنا
نحكي تاريخ دولتنا
وقت لم تكن لهم دولة
كانوا فرادي وقبيلا
كانوا يجيدون الاصغاء
والتاويلا
هنا حكينا عن قطز
وبيبرس واحمس
وهناك علمنا أولادهم
تاريخا طويلا
الان شاخت قصتنا
واصبحنا للتاريخ
عبرة ومصيرا
تعلموا كيف يسحقون عزتنا…وجيعتنا
وكيف يقبضون أرواح كرامتنا
وكيف بفقرنا يشترون
حاضرنا وماضينا
اازعجهم كثرة سكاننا
وتاريخ مجدنا
وتنوع ثرواتنا
وفكر مفكرينا
قالوا بأننا إخوة
ومصر الشقيقة الكبري
محط ترحالنا
ومهبط امانينا
فكيف يشترون مجدي
ويقبلون ألمي
يستولون علي اقدم اثارنا
وازهي موانينا
ابتاعوا الاخضر واليابس
أطلقوا السهام بخصرنا
من يقبل زرعا يابسا
من يقتل فينا رجولتنا
من يعبث بقرارنا
من يهدم سياستنا
يا ابتي..تبدل الحال
لم تعد القدس قضيتنا
صرنا نحض الصبية
علي الترحال
وان القوة بفرقتنا
وان عود تليد المجد محال
وان الصهيوني انسان
رضاه أصبح بغيتنا
أصبح منانا وقبلتنا
يا ابتي.. اغلق البقال
بارت هنا وهنالك تجارتنا
والزرع الاخضر مات
ماتت معه هويتنا
ونبيت نستجدي اللئام
ليسدوا دوما جوعتنا
هربت سبائك الذهب
لم تعد في ملكيتنا
والآثار خرجت متخفية
كفتيات الليل تجوب العالم
تسلب منا كرامتنا
يا ابتي شاب الاطفال
شيبهم قلة حيلتنا
شيبهم وأد عزتنا
بحار وانهار وثروات ورجال
وعزيزة علينا افتقاد لقمتنا
فليصبح الحال غير الحال
إن كنا نرجو أوبتنا
