منوعات

إنسان لا يرحم

جريدة موطني

إنسان لا يرحم

إنسان لا يرحم

من مجموعة “حزين في بلاد العرب” القصصية.

دخل حزين وولده ما يسمى السيرك، فوجدا أحدَهم راكبا على ظهر الأسد فتعجب حزين كثيرا ثم نظر إلى ولده قائلا: ما رأيك يا كريم؟ قال كريم: هل خُلقت الأسود لهذا يا أبي، وهل هي راضية عما يُفْعل بها؟
حزين: بالطبع لا، بل تحدث أمور في السيرك وتخرج الأسود عن السيطرة أحيانا.
وأثناء فقرة الساحر، قال كريم: أنا لا أصدق أن يتحول المنديل إلى عصفور يا أبي.
حزين: هي فقط خِدع يا بني؛ فالعصفور موجود في أسفل الكأس المزدوج.
خرج حزين وولده إلى الشارع حيث سمع الغلام أصوات عصافير محبوسة داخل قفص حديدي معلق في إحدى البلكونات، فقال هل يخلق الله لهم أجنحة ونحن نحرمهم من استخدامها في الطيران! حزين: إنه سلوك غربي دخيل يا بني.

وفي اليوم التالي خرج حزين وولده إلى الشارع لركوب الحنطور، وبمجرد ركوبهما ضرب السائق الحصان بالكرباج ضربات متتالية، فقال الغلام لنمشي على الأقدام أفضل يا أبي، وبالفعل كان المشي لهما أفضل من كونهما سببا في ضرب حيوان ليس له أي ذنب في جهل صاحبه.

للكاتب محمد عبد المرضي منصور

إنسان لا يرحم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى